إبداعات فنية عُمانية تعكس التميز في فن الحروفيات والزخرفة الإسلامية
إبداعات فنية عُمانية: تألق الخط والزخرفة الإسلامية في ملتقى الشارقة
ملتقى الشارقة للخط: احتفاء بالجمال والحرفية
يستمر ملتقى الشارقة للخط في دورته الحادية عشرة تحت شعار "تراقيم"، ليقدم منصة عالمية لتلاقي الخط العربي مع الفنون البصرية. تُعد هذه الدورة حدثاً ثقافياً مهماً يجمع 153 فناناً من مختلف دول العالم، حيث يتحول الخط العربي إلى رمز جمالي يتجاوز حدود اللغة. يُعيد الملتقى تعريف الحرف العربي كعنصر مرن يوفر مساحة واسعة للإبداع، ممزوجًا بالخيال والابتكار، مما ينتج عنه رؤى فنية متنوعة في الشكل والمضمون.
الخط العربي: فلسفة وجمال
يهدف الملتقى إلى التأكيد على أن الخط العربي ليس مجرد وسيلة للتدوين، بل هو فن عريق يشكل فضاءً مفتوحاً للتأمل والإبداع. تُقدم المختلفة من الخطوط، من الثلث والنسخ إلى التعليق والديواني والكوفي، مع تجارب إبداعية مثل الخط السنبلي، معتبرةً الحرف العربي جزءاً من الزخرفة التي تُظهر التناغم بين الشكل والمضمون. يُفتح الباب للخطاطين والمزخرفين للإبداع والتجريب، ويُصبح المعرض احتفاءً بالخط كفلسفة فنية تُجسد القدرة على التعبير والتأمل والإبداع.
تألق فنانين عُمانيين
تُظهر المشاركة العُمانية جماليات الخط العربي من خلال أعمال فنانين بارزين مثل سامي الغاوي، وجمعة الحارثي، وحمد الجابري، وأنوار الحسنية. فهم يشكلون جزءًا مهمًا من هذه الرحلة البصرية التي تُسلط الضوء على تنوع أشكال الخط العربي وإبداعه.
أراء الفنانين
يُعلق الخطاط سامي الغاوي على أهمية ملتقى الشّارقة للّخط: "يُعتبر ملتقى الشارقة لفن الخط العربي أيقونة في عالم الخط العربي، ويمثل محطة لا يمكن لأي خطاط أن يفوت فرصة المشاركة فيها. منذ انطلاق الملتقى في عام 2004، حرصت دائماً على أن أكون جزءاً من هذه التجربة التي تجمع بين كبار الخطاطين والمزخرفين. فهي ليست مجرد منصة لعرض الأعمال، بل تعد فرصة ثمينة للالتقاء المباشر مع عمالقة هذا الفن، والتمعن في تفاصيل الحرف والتركيب والتنفيذ الفني."
يُؤكد "الغاوي" أن الملتقى يشكل "تغذية بصرية" مهمة، حيث يمكن للفنان التفاعل مع الأعمال الحية وفهم الأساليب المختلفة في تنفيذها، مما يتيح له الاستفادة العلمية والعملية من هذه التجارب الفنية الثرية.
يُعبر الفنان جمعة الحارثي عن أهمية المشاركة في ملتقى الشّارقة للّخط: "تمثل هذه المشاركة إثراءً كبيراً للفنان التشكيلي العماني، حيث تتيح له الفرصة للتواصل والتفاعل مع فنانين من مختلف دول العالم. هذه الملتقيات تشكل أهمية بالغة للفنان العماني، فهي ليست مجرد حضور فني، بل تعد إضافة جديدة لرصيد الفنان، وفرصة لاكتساب خبرات متراكمة."
يُضيف "الحارثي" أن "الالتقاء بفنانين من دول أخرى يمكّن الفنان من مناقشة تقنيات جديدة في فن الخط العربي، سواء الكلاسيكي أو الحروفي. هذه الملتقيات تعتبر منصة تفاعلية يسعى الفنان دائماً إلى أن يكون جزءاً منها، لما تضيفه من زخم في مسيرته الفنية. كما أنها تسهم في تطوير مهاراته الفنية والثقافية من خلال التجارب المشتركة وحلقات العمل التي تقام، مما يعزز من فهمه الفني ويغني تجربته الإبداعية."
تُعبر المزخرفة أنوار الحسنية عن أهمية هذه التجربة: "هذه المشاركة تدفعنا للأمام وتمنحنا الدافع للوصول إلى العالمية، خاصة وأن هذا المعرض يستقطب فنانين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله منصة عالمية للفن الإسلامي."
تُوضح "الحسنية" أن مشاركتها تتمثل في تقديم زخرفة إسلامية تعتمد على الذهب الأصيل من عيار 24 قيراط، مستوحاة من المدرسة العثمانية. وتُضيف: "استخدمت في عملي ألوان الجواش، بتصميم ورؤية خاصة بي، وأطلقت على اللوحة اسم 'شمسة الروح' لأنها تجسد روح الفنان الأصيل في الزخرفة الإسلامية." هذه المشاركة تُعكس العمق الفني والتقني في عملها، وتُؤكد على أهمية الابتكار والإبداع في إطار تقاليد الفن الإسلامي.
ملتقى الشّارقة للّخط: منصة للإبداع العالمي
يُعد ملتقى الشّارقة للّخط حدثاً ثقافياً هامًا يُسلط الضوء على جماليات الخط العربي وتنوعه وإبداعه في العالم. تُقدم هذه الدورة فرصة مهمة للفنانين العمانيين للعرض على المسرح العالمي وإثراء التبادل الثقافي بين أفكار مختلفة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً