"احنا جعانين".. غزيون يروون لـ"القدس" معاناتهم في الحصول على رغيف الخبز
"إحنا جعانين": غزيون يروون معاناتهم في الحصول على رغيف الخبز
الجوع يفتك بغزة: صراع يومي للحصول على لقمة العيش
"إحنا جعانين.. حتى الأكل محرومين منه"، بهذه الكلمات لخّصت أم محمد مسعود معاناتها في الحصول على الخبز في غزة. تقف أم محمد، مثلها مثل عشرات المواطنين، ساعات طويلة أمام المخابز في محاولة للحصول على ربطة واحدة فقط. تعود الكثير من الأسر إلى بيوتها فارغة اليدين، دون خبز، بسبب التزاحم الكبير والتدافع أمام المخابز.
تقول أم محمد: "نزحنا من مخيم جباليا بعدما قصفنا الاحتلال ودمر بيوتنا، إلى دير البلح.. أصارع يومياً من أجل الحصول على ربطة واحدة، يا ريت متنا في بيوتنا أشرف من الذل اللي عايشينه".
وتضيف: "مضطرة أقف لأسد جوع أطفالي وأطفال ابنتي، فلا يوجد أكل ولا طحين في الأسواق".
وتشرح أم محمد صعوبة شراء الخبز من خارج المخبز: "ربطة الخبز داخل المخبز بثلاثة شواكل، وفي الخارج يبيعونها بـ 15 شيكلاً، ولا أستطيع شراءها بهذا الثمن".
معاناة لا تنتهي: ساعات طويلة للحصول على كمية محدودة من الخبز
"أبو يوسف"، الذي يقف في طابور آخر، يروي قصة مشابهة: "منذ الفجر وأنا أنتظر دوري دون فائدة، الناس فوق بعضهم البعض، والجميع يقاتل من أجل لقمة عيشه، ولا أحد يرى معاناتنا".
ويضيف أبو يوسف: "فقط مسموح شراء ربطة واحدة، وإذا ما أردت الشراء مرةً أخرى، فعليّ أن أصطف بالدور من جديد".
ويقول أبو يوسف: "ربطة الخبز الواحدة لا تكفي لأسرتي المكونة من 10 أفراد، فنحن نحتاج أربع ربطات في اليوم".
ويعبر أبو يوسف عن قهره من الوضع المرير الذي يعيشه وأسرته بقوله: "يا بقتلونا وبريحونا.. وإما بحررونا من الظلم الي عايشينه".
مأساة إنسانية: الحرب والفقر يصعّبان الحصول على الخبز
"أم علاء" بكر، تروي قصة أخرى من قصص الفقر والحرمان: "بدي أسحب قرض لأشتري الخبز".
وتقول أم علاء: "أذهب من الفجر لأقف على الطابور في المخبز، أحصل بعد ساعات على ربطة واحدة، لكنها لا تكفي لأبنائي وأحفادي الصغار".
وتضيف: "لا أستطيع شراءها من الخارج، فثمنها مرتفع جداً وأنا لا أملك مصدر دخل ثابت".
وتشرح أم علاء معاناتها: "أغمى عليّ مرات كثيرة، لا سيما وأنني مريضة قلب، ولا أستطيع الوقوف لساعات طويلة".
وتكمل: "أحياناً كثيرة يضيع دوري من شدة ازدحام النساء والأطفال، ناهيك عن المشاكل التي تحصل بين الناس والخوف من أن يلحقني الأذى".
إغلاق معبر كرم أبو سالم يؤدي إلى تفاقم الأزمة
منذ بداية أكتوبر 2024، يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم، ويمنع إدخال المواد التموينية والخضراوات وما شابه إلى أسواق قطاع غزة، متعمداً استخدام التجويع كسلاح لتضييق الخناق على المواطنين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً