أزمة مالية تخنق الحكومة اليمنية تهوي بالريال وتقطع الكهرباء

أزمة مالية خانقة تُهدد الحكومة اليمنية: انهيار الريال و انقطاع الكهرباء

أزمة مالية خانقة

تعاني الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من أزمة مالية حادة غير مسبوقة، مما أدى إلى تأخر صرف رواتب الموظفين لشهرين، بالإضافة إلى عجزها عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء. هذا الوضع أدى إلى تراجع حاد في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، حيث سجل الريال اليمني أدنى مستوى له في تاريخ البلاد، ليصل إلى 2040 ريالًا للدولار الواحد.

انخفاض إيرادات الدولة

أكد مسؤول كبير في البنك المركزي اليمني في عدن أن الحكومة تواجه ضغوطًا كبيرة بسبب انخفاض إيرادات الدولة بشكل كبير. تسببت هجمات الحوثيين على ناقلات النفط في محطات النفط الجنوبية منذ نهاية عام 2022 في توقف تصدير النفط الخام من اليمن، مما أدى إلى نقص كبير في إيرادات الدولة.

انقطاع الكهرباء

أدى نقص الوقود إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عدن والمحافظات المجاورة، حيث وصلت مدة انقطاع التيار الكهربائي إلى 16 ساعة يوميًا. وتسببت هذه الأزمة في معاناة كبيرة للمواطنين، الذين يعانون من الحر الشديد وعدم قدرتهم على ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

انقسام نقدي

يشهد اليمن انقسامًا نقديًا حادًا، مع وجود بنكين مركزيين. البنك المركزي في عدن يدير الحكومة في جنوب اليمن ويتعامل بأوراق مالية حديثة، بينما يسيطر الحوثيون على البنك المركزي في صنعاء ويتعامل بأوراق مالية أقدم.

أزمة مالية

لقد أدت هذه الأزمة المالية إلى عجز كبير في ميزان المدفوعات، نتيجة للنقص الحاد في الموارد الحكومية وزيادة الطلب على العملة الأجنبية لتغطية فاتورة الاستيراد. يعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات الخارجية لتلبية احتياجاته الغذائية، حيث يحصل على 95% من احتياجاته من الخارج.

رفض استقالة محافظ البنك المركزي

قدم محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد غالب المعبقي، استقالته إلى مجلس القيادة الرئاسي في 23 يوليو 2024، لكن المجلس رفض استقالته بالإجماع. وأشار المجلس إلى أن المعبقي سيبقى في منصبه.

الخلاصة

تواجه الحكومة اليمنية أزمة مالية خانقة تؤثر بشكل كبير على جميع جوانب الحياة في اليمن. من المتوقع أن تستمر هذه الأزمة لفترة طويلة، ما لم يتم توفير حلول سريعة لإنهاء الصراع في اليمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.