"إسرائيل والولايات المتحدة تحثان إيران من خلف الكواليس على إنهاء الهجمات المتبادلة" - واشنطن بوست
إسرائيل والولايات المتحدة تحثان إيران من خلف الكواليس على إنهاء الهجمات المتبادلة
تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران
تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل ملحوظ، حيث تحولت حربهم بالوكالة إلى هجمات مباشرة على أراضي كل منهما. في بداية العام، كان من غير المتصور أن تهاجم إسرائيل وإيران أراضي بعضهما البعض مباشرةً، لكن سرعان ما أصبحت هذه حقيقة واقعة. ففي أبريل من العام الحالي، نفذت إيران أول هجوم على أهداف إسرائيلية، رداً على غارة جوية إسرائيلية في دمشق استهدفت مبنى تابع للقنصلية الإيرانية. وأعقب ذلك رد إسرائيلي على هجوم إيران في أبريل، ثم هجوم إيراني آخر في أكتوبر رداً على هجمات إسرائيلية على حزب الله وحماس، بما في ذلك اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية.
الضغط الأمريكي على إسرائيل
بعد هجوم إيران الأخير، حبس العالم أنفاسه ليرى كيف سترد إسرائيل، لتطلق أخيراً هجومها المضاد في أكتوبر. ومع ذلك، ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل تقليل حدة الرد على إيران، وعدم توسيع رقعة الصراع. وجاء هذا الضغط نتيجة مخاوف من تفاقم التوترات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، واستهداف القوات الأمريكية في المنطقة جنباً إلى جنب مع منشآت النفط في عدد من الدول العربية. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن هذا التهديد قد يؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
محاولات التهدئة
وُضع الضغط على كلا الطرفين من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لإنهاء هذه الجولة من التصعيد، فقامت كلتا الدولتين بالضغط من "خلف الكواليس" على إيران للانسحاب وإنهاء الأعمال العدائية. كما تسعى الولايات المتحدة إلى السيطرة على تصاعد التوترات في المنطقة، وتقليل مخاطر تحول الصراع إلى حرب واسعة النطاق. فمن المتوقع أن تستمر كامالا هاريس في الضغط من أجل الحد من التوترات إذا فازت بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
سيناريوهات الفوز بالانتخابات الأمريكية
يعتقد بعض المحللين أن فوز ترامب في الانتخابات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، حيث قال ترامب سابقًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي "افعل ما يجب عليك فعله"، في إشارة إلى حروب إسرائيل ضد حماس وحزب الله. في حين تُشير بعض المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد تدعم "الرد الإسرائيلي" على الهجمات الإيرانية من خلال إرسال "رسالة" إلى إيران مُفادها أنها "لن تسعى إلى منع إسرائيل من الرد "، وذلك من خلال استخدامها للضغط على إيران من خلف الكواليس لوقف الهجمات المتبادلة.
ضرورة وقف إطلاق النار
يهدف الجميع إلى منع التصعيد في المنطقة، وذلك من خلال وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول سلمية لإنهاء التوترات بين إسرائيل وإيران.
أهمية التوازن بين الرد العسكري والاعتبارات السياسية
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل وازن بين ضرورة الرد العسكري على إيران والتوازن في السياسة الأمريكية قبل انتخابات الرئاسة، حيث كانت تخشى من تداعيات هذا الرد على الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لم تدعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو بنيتها التحتية الاقتصادية الحيوية، لذلك قررت إسرائيل أن تهاجم بعض المنشآت العسكرية للجمهورية الإسلامية.
أهداف الرد الإسرائيلي
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل سعت إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية من خلال ردها على الهجمات الإيرانية، وهي :
- الحد من القدرة العسكرية الإيرانية.
- إثبات قدرة إسرائيل على الرد على أي هجمات موجهة ضدها.
- إظهار "حكمة" إسرائيل في كيفية الرد على الهجمات الإيرانية.
ضعف القدرات العسكرية الإيرانية
أكدت صحيفة "التليغراف البريطانية" أن إسرائيل تفوقت على إيران من جهة القدرات العسكرية، وذلك لعدم قدرة إيران على حماية نفسها من الهجمات الإسرائيلية، كما لم تستطع حماية "أعضاء محور المقاومة" مثل حماس وحزب الله في غزة ولبنان. وأشارت الصحيفة إلى أثر العقوبات الغربية على إيران ، وذلك بإضعاف اقتصاد البلاد ، والتسبب في انقسام عميق بين أنصار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المتشددين، والنهج الأكثر اعتدالاً للرئيس المنتخب حديثًا للبلاد مسعود بزشكيان.
إنهاء الهجوم الإسرائيلي كأمل أخير
أكدت صحيفة "التليغراف البريطانية" أن "إنهاء الهجوم الإسرائيلي المستمر على وكلاء إيران في الشرق الأوسط هو الأمل الوحيد تقريبًا لحماية بقاء النظام الإيراني".
ضرورة التزام الهدوء والتحلي بالحكمة
يتطلب الوضع الحالي من جميع الأطراف التحلي بالهدوء والحكمة في إدارة الأزمة ، وذلك من خلال وقف إطلاق النار، والتزام المبادئ السلمية لحل الخلافات ، وذلك لمنع تحول الصراع إلى حرب واسعة النطاق ، ومع التأكد من أن الجهود الدبلوماسية ستبقى هي الوسيلة الأساسية لحل النزاعات في المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً