أسرار الخلاف حول توزيع المهام داخل الغرفة الثانية

أسرار الخلاف حول توزيع المهام داخل الغرفة الثانية: معركة من أجل المناصب!

شهدت الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، مجلس المستشارين، خلافات حادة وصراعا مُحتدما بين مختلف الفرق البرلمانية، حول توزيع مناصب المسؤولية الهامة في المجلس، مما أدى إلى إلغاء جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية.

معركة من أجل المناصب: **

ركزت المنافسة بشكل خاص على منصب نائب الرئيس ورئاسة اللجان، بعد انتخاب محمد ولد الرشيد رئيساً للمجلس. ولم تقتصر المنافسة على الفرق البرلمانية، بل امتدت إلى داخل بعض الفرق ذاتها من أجل الحصول على مناصب تُتيح للمستشارين الاستفادة من امتيازات مالية إضافية تُقدر بـ 7000 درهم شهريا ، بالإضافة إلى سيارات فارهة وهواتف باهظة الثمن.

خلافات داخلية وتنافس محتدم:

كشفت مصادر مطلعة عن وجود خلافات داخلية وتنافس شديد بين أعضاء بعض الفرق للظفر بمناصب مسؤولية محددة في المجلس. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الفرق مازالت تُحاول حسم اختيار أعضائها المرشحين للمنصب، من بينهم الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار و نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

التنظيم وتوزيع المناصب:

يتكون مكتب مجلس المستشارين من الرئيس وخمسة نواب وثلاثة محاسبين وثلاثة أمناء. وتُجرى عملية انتخاب نواب الرئيس والمحاسبين والأماناء بناء على مبدأ التمثيل النسبي للفرق. وينص النظام الداخلي لمجلس المستشارين على أن تقدم كل فرقة للرئيس لائحة بأسماء المرشحين قبل انعقاد جلسة الانتخاب. وتُرفض كل لائحة يتجاوز عدد أفرادها عدد المناصب المخولة للفرقة في المكتب حسب مبدأ التمثيل النسبي.