أعمال العنف تلقي بظلالها على موسم الحصاد في السودان
أعمال العنف تلقي بظلالها على موسم الحصاد في السودان
صعوبات جمة تواجه المزارعين في ولاية القضارف
أدت الحرب الدائرة في السودان إلى العديد من التحديات التي تواجه المزارعين في ولاية القضارف، إحدى أهم ولايات السودان من حيث إنتاج الذرة. فالقتال المستمر منذ عام ونصف العام قد تسبب في نقص حاد في التمويل والعمال، مما أدى إلى تراجع كبير في عملية الحصاد.
نقص التمويل والعمال: معوقات أساسية
يواجه المزارع أحمد عثمان، صاحب مزرعة كبيرة في ولاية القضارف، صعوبات في تأمين التمويل اللازم لحصاد محاصيله. فقد اضطرت بعض المصارف في السودان إلى إغلاق فروعها بسبب الحرب، مما أدى إلى نقص حاد في السيولة. اضطر عثمان لبيع سيارتين لتمويل عملية الحصاد، حيث لم يتمكن من الحصول على قروض من البنوك.
وتفاقم الوضع بسبب نقص العمال الزراعيين. فقد تسبب القتال في تقييد تنقل العمال بين الولايات المختلفة، مما أدى إلى انخفاض كبير في أعداد العمال المتوفرين في ولاية القضارف. والعديد من العمال الذين كانوا يأتون من ولايات أخرى، مثل كردفان والنيل الأزرق وسنار، لم يتمكنوا من الوصول إلى ولاية القضارف بسبب الحرب المستمرة.
مخاطر محدقة على الأمن الغذائي
ويخشى المزارعون من أن يؤثر تأخر الحصاد على جودة المحاصيل، مما قد يؤدي إلى نقص كبير في الإنتاج الزراعي. وقد حذرت منظمات إغاثة من أزمة جوع تاريخية في السودان بسبب الحرب، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتشير وزارة الزراعة في ولاية القضارف إلى أن المساحة التي تمّت زراعتها هذا العام بلغت 9 ملايين فدان، 5 ملايين منها بالذرة، والبقية لمحاصيل السمسم وعباد الشمس والفول السوداني والقطن. ومع ذلك، فإنّ الأزمة الحالية تهدد بتقليص إنتاج هذه المحاصيل، مما سيؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في السودان.
خسائر كبيرة تهدد المزارعين
يواجه المزارعون في ولاية القضارف مخاطر كبيرة بسبب تأخر الحصاد ونقص العمال. ويتوقع العديد من المزارعين أن يتعرضوا لخسائر فادحة، حيث قد يفقدون جزءًا كبيرًا من محاصيلهم. ويؤكدون على ضرورة مساعدة المزارعين من قبل الحكومة والمجتمع الدولي لتجاوز هذه الأزمة وتوفير الدعم اللازم لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في السودان.
مخاطر محدقة على الأمن الغذائي
ويؤكد المزارعون على ضرورة توفير حلول سريعة للحد من تداعيات الحرب على القطاع الزراعي في السودان، بما في ذلك تقديم الدعم المالي واللوجستي للمزارعين، وضمان وصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين، والعمل على حل النزاع الحالي لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً