أفلام الرعب الحديثة تمنحنا شعوراً كاذباً بالأمان
أفلام الرعب الحديثة: شعور كاذب بالأمان أم واقع مرير؟
في عالمنا المعاصر، باتت أفلام الرعب جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الترفيه، وتُشكل نوعاً من أنواع الأفلام التي تجذب اهتماماً واسعاً من الجمهور، خصوصاً فئة الشباب. فما هو سر هذا الإقبال الكبير على أفلام الرعب رغم إمكانية شعورها بالخوف والقلق؟
الخوف خلف الشاشة: شعور مزيف بالأمان
يُثير هذا السؤال العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة، وبالنظر إلى العدد الهائل من أفلام الرعب التي تنتج سنوياً، وخاصةً تلك التي تُعرض على المنصات الرقمية، يمكن القول أن هناك جمهور كبير لها، بل لماذا هذا الإقبال الشديد عليها؟
تأثيرات أفلام الرعب: واقع مُقلق
كان الاعتقاد السائد قبل سنوات أن الناس تُحبّ الشعور بالخوف، وأنهم يُدركون أن العنف والقتل الذي يحدث على الشاشة لا يمكن أن يؤثر عليهم فعلياً. ولكن، تُشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه الطمأنينة قد تكون ظاهرة سطحية.
في الواقع، تؤثر أفلام الرعب على نفسية الجمهور بطرق مُختلفة. فإنها تُشكل خوفاً من الغرباء، وخوفاً من العزلة، وخوفاً من العنف، مما قد يُؤثر سلباً على ثقتهم بأنفسهم و بالمحيط المجتمعي.
إشارات خطيرة
من المهم أن ندرك أن أفلام الرعب قد تؤثر على مشاعرنا بطرق غير مباشرة. فقد تُشكل شعوراً كاذباً بالأمان، مما يُعرّضنا للمخاطر الحقيقية. وإذا نظرنا إلى الارتفاع الملحوظ في معدلات الجريمة، وخوف الناس من الخروج ليلاً، قد نجد أن هناك صلة خفية بين مشاهدة أفلام الرعب والتأثيرات السلبية التي قد تنعكس على الواقع.
مسؤولية المجتمع
لا يجب أن ننكر أن أفلام الرعب تُشكّل جزءاً من ثقافتنا الترفيهية، ولكن من واجبنا أن نكون على دراية بتأثيراتها، **ونُدرك أن الخوف قد يكون شعوراً مُزيفاً. فمن المهم أن نُوازن بين متعة المشاهدة و الحفاظ على صحتنا النفسية.
نصائح هامة
للحفاظ على صحتنا النفسية، نُقدم بعض النصائح:
- اختيار أفلام الرعب بعناية: من المهم اختيار الأفلام التي لا تُشكل ضغطاً نفسياً شديداً على المشاهد.
- الحدّ من مشاهدة أفلام الرعب: تحديد عدد ساعات مشاهدة أفلام الرعب أسبوعياً من شأنه أن يُقلّل منالتأثيرات السلبية المحتملة.
- التركيز على الجانب الترفيهي: لا ينبغي **أن **يُركز الجمهور على الجانب المخيف في أفلام الرعب فقط.
- **الاهتمام بالصحة النفسية: من المهم الاسترخاء و **ممارسة **أنشطة **تساهم **في تحسين المزاج.
الخلاصة
أفلام الرعب تُشكّل نوعاً من أنواع الترفيه، ولكن من المهم أن نُدركالتأثيرات المحتملةلها على صحتنا النفسية. يجب أن نكونعلى درايةبالأعراضالتيتُشيرإلىمشكلات نفسية، وأن نبحثعن **مساعدة **متخصصة عند الضرورة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً