اكتشاف مبان سكنية مغمورة بالرمال في موقع كستيليا الأثري بتوزر
اكتشافات جديدة في موقع "كستيليا" الأثري بتوزر
كشف عن مبانٍ سكنية مغمورة بالرمال
أعلن المعهد الوطني للتراث عن اكتشاف مبانٍ سكنية أثرية بجوار الكنيسة المسيحية في موقع "كستيليا" الأثري بتوزر. يقع الموقع على مساحة تقارب هكتارًا واحدًا، وتُشير الاكتشافات الحديثة إلى أهمية هذا الموقع في فهم التاريخ والحضارة القديمة في المنطقة.
حفريات أثرية كشفت عن كنوز تاريخية
أُجريت حفريات أثرية في موقع "كستيليا" خلال شهر أكتوبر من العام الحالي، حيث تمّ الكشف عن كنيسة مسيحية تعود إلى الحقبة الرومانية المتأخرة، أي ما بين نهاية القرن الرابع والسابع ميلادي. وتبلغ مساحة الكنيسة 140 مترًا مربعًا، وترتفع ثلاثة أمتار ونصف تقريبا.
اكتشافات جديدة تُكشف عن نمط الحياة في الماضي
تُؤكد القطع الخزفية التي تمّ اكتشافها قرب المعبد، والمتمثلة أساسا في أوان فخارية ومجموعة من القناديل، على أهمية هذا الموقع خلال تلك الفترة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ اكتشاف مبانٍ سكنية بجوار الكنيسة، من الجهة الشمالية ومن الجهة الجنوبية الغربية. وقد كشفت إحدى هذه المباني عن مخزن لحفظ المواد الغذائية ومكان مخصّص للطبخ، ما يُسلط الضوء على نمط الحياة الذي كان سائدا في ذلك الوقت.
أهمية الموقع في فهم التراث الروماني
تُعد الكنيسة المسيحية بكستيليا من أهم المعالم الأثرية المسيحية في الجنوب التونسي، مما يُثبت وجود حضارة رومانية قوية في هذه المنطقة. يهدف المعهد الوطني للتراث إلى دراسة الموقع الأثري المكتشف بكستيليا بشكلٍ شاملٍ لفهمٍ أعمقٍ للتاريخ والحضارة الرومانية في المنطقة.
حماية الموقع وتطويره
صدر قرار حماية للموقع الأثري بتاريخ 21 جانفي من سنة 2021 من قبل اللجنة الوطنية للتراث، ويتم حاليًا تخصيص الموقع لفائدة المعهد الوطني للتراث. سيتمّ تحويل الموقع إلى مركز بحثي وأثري مفتوح للجمهور، مما سيُساهم في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً