أكثر من 30 ألف مهاجر قدموا إلى بريطانيا عبر قناة المانش

أزمة هجرة متصاعدة عبر قناة المانش: أكثر من 30 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا منذ بداية العام

ارتفعت أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا عبر قناة المانش بشكل ملحوظ منذ بداية العام، مما أدى إلى أزمة هجرة متصاعدة تضع الحكومة البريطانية تحت ضغط متزايد.

أرقام قياسية وتهديد متزايد

كشفت بيانات أولية صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية عن وصول أكثر من 30 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر قناة المانش منذ بداية العام الحالي. تم تسجيل وصول 30,431 مهاجر، معظمهم من شمال فرنسا. شهد شهر أكتوبر الماضي وصول 5200 مهاجر، مما يجعله من أكثر الأشهر ازدحاما في تاريخ الهجرة عبر القناة.

يشكل عبور قناة المانش خطرا كبيرا على حياة المهاجرين. فقد شهد عام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في عدد حوادث الغرق، حيث لقي العشرات من المهاجرين حتفهم أثناء محاولاتهم عبور القناة في قوارب صغيرة، غالبًا ما تكون غير مؤهلة لتحمل الأمواج العالية والتيارات القوية في القناة.

ضغوط على حكومة ستارمر لتطبيق حلول   

تواجه حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر ضغوطا متزايدة من أجل تنفيذ وعودها الانتخابية، خاصة بعد إلغاء المخطط الذي وضعه حزب المحافظين لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.

قامت حكومة ستارمر بتعيين مارتن هيويت على رأس جهاز “قيادة أمن الحدود” الجديد لمواجهة تدفق الهجرة المتزايد عبر القناة. كما تم تخصيص 75 مليون جنيه إسترليني لتعزيز تدابير أمن الحدود، وتوظيف مزيد من ضباط وكالة الحدود لضمان السيطرة على الأعداد المتزايدة. يهدف هذا التمويل إلى تقوية قدرات المراقبة في المنطقة وإقامة تعاون مع السلطات الفرنسية لمحاولة منع عمليات الانطلاق من السواحل الفرنسية.

أسباب الهجرة عبر القناة

تشير بعض التقارير إلى أن الصعوبات الاقتصادية والأوضاع الأمنية المتدهورة في بعض الدول تشجع الأفراد على المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا، مما أدى إلى تزايد أعداد محاولات عبور القناة.

حلول مستقبلية

مع ارتفاع عدد حوادث الغرق، تتزايد المطالبات للسلطات البريطانية بتبني سياسات أكثر حزما. يعتقد الخبراء أن معالجة الهجرة عبر القنوات تتطلب تعاونا أوسع بين الدول الأوروبية واستثمارا أكبر في تنمية المناطق التي تتم فيها هذه الرحلات الخطرة.