أكثر من 33 مليون نيجيري في دائرة الخطر: أزمة الجوع تهدد أكبر دولة في إفريقيا
أزمة جوع تهدد 33 مليون نيجيري: أزمة اقتصادية حادة تجتاح أكبر دولة في إفريقيا
تواجه نيجيريا، أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، أزمة جوع متزايدة تُهدد حياة أكثر من 33 مليون شخص بحلول العام المقبل، وفقًا لتقرير مشترك أصدرته الحكومة والأمم المتحدة. هذه الأزمة تُعدّ أسوأ ما شهدته البلاد من صعوبات اقتصادية، حيث تسببت في زيادة كبيرة في تكاليف المعيشة، مما أدى إلى احتجاجات دامية في أغسطس الماضي.
أسباب متعددة وراء تفاقم الأزمة
أدت الإصلاحات التقشفية التي نفذها الرئيس بولا تينوبو، والتي شملت خفض قيمة النaira وإنهاء دعم الوقود الذي استمر لعقود، إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. أدى ذلك إلى تضخم غير مسبوق، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، مما زاد من حدة الأزمة.
تزايد عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي
تشير التحليلات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي سيزداد من 24.8 مليون هذا العام إلى 33.1 مليون بحلول أغسطس من العام المقبل. من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الأزمة، تزايد التضخم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة تكاليف النقل.
تداعيات القرارات الاقتصادية
أوضح شي ليل، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في نيجيريا، أن "القرارات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد على المدى الطويل، تشعر وكأنها هجوم مباشر على جيوب الناس، حيث تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على شراء الطعام."
مساعدات محدودة للحالات الأكثر ضعفًا
من جهتها، أعلنت الحكومة عن تقديم مساعدات نقدية لـ 5 ملايين أسرة، بواقع 25,000 نيراس (15.45 دولار أمريكي) لكل أسرة، ضمن برنامج لمساعدة الأسر الأكثر ضعفًا. إلا أن هذه المساعدات تبدو غير كافية في مواجهة الأزمة المتفاقمة.
الفيضانات وانعدام الأمن يساهمان في تفاقم الوضع
لم تتوقف الأوضاع عن التدهور، إذ ساهمت الفيضانات وانعدام الأمن في الولايات الشمالية في تقليص الإنتاج الزراعي، مما زاد من أسعار المواد الغذائية وجعلها في متناول عدد أقل من الأسر. دمرت الفيضانات الأخيرة حوالي 1.6 مليون هكتار من المحاصيل، مما أدى إلى خسائر إنتاجية تقدر بـ 1.1 مليون طن من الذرة والدخن والأرز، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 13 مليون شخص يوميًا لمدة عام.
التحديات المستقبلية
تواجه نيجيريا تحديات كبيرة في مواجهة أزمة الجوع، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد. ستحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة أسباب هذه الأزمة، بما في ذلك دعم الزراعة، وتوفير فرص العمل، وتخفيف حدة الفقر، لضمان تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً