الإبلاغ المسبق بالهجوم.. ممارسة كشفها ترامب وعززها عراقجي
الإبلاغ المسبق بالهجوم: ممارسة غامضة بين إيران وإسرائيل
ما هي قصة الإبلاغ المسبق؟
تُثار بشكل متكرر نظرية الإبلاغ المسبق عن الهجمات بين إسرائيل وإيران، حيث تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإبلاغ الطرفين بشكل مسبق بمواعيد الهجمات المتبادلة. وتهدف هذه الممارسة، إن صحّت، إلى تجنب وقوع خسائر بشرية كبيرة والحد من احتمال اندلاع حرب شاملة.
هجوم إسرائيل على إيران: هل كان متوقعًا؟
في الساعات الأولى من يوم السبت، شنت إسرائيل هجوما على مواقع عسكرية في طهران ومدن إيرانية أخرى. استمر الهجوم لمدة 4 ساعات، وأسفر عن مقتل 5 إيرانيين. ورغم ذلك، بدا أن إيران لم تتأثر بشكل كبير بالهجوم، فلم تُرَ انفجارات كبيرة، واصل الإيرانيون حياتهم بشكل طبيعي.
أثارت هذه الحادثة تساؤلات حول نظرية الإبلاغ المسبق. أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أن إسرائيل بعثت برسالة إلى إيران يوم الجمعة قبل غاراتها الجوية، محذرة إياها من الرد.
ووفقًا لمصادر أميركية، كانت هذه الرسالة محاولة لتقليل تبادل الهجمات بين البلدين ومنع تصعيد أوسع.
تأكيدات عراقجي:
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الأحد أن إيران تلقت إشارات حول الهجوم الإسرائيلي قبل وقوعه. وقال عراقجي إن طهران تبادلت الرسائل مع جهات عدة قبل الهجوم، وكانوا في تنسيق مستمر مع قواتهم المسلحة.
هذه التصريحات تعزز فكرة أن إيران كانت على دراية بموعد الهجوم، أو على الأقل توقعه، وجعلتها تتخذ إجراءات وقائية لتقليل الخسائر.
هل هي ممارسة جديدة؟
لا تقتصر نظرية الإبلاغ المسبق على هذه الحادثة، فقد ظهرت سابقًا في هجمات أخرى بين إيران وإسرائيل. فمثلاً، بعد الهجوم الإيراني الأول على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، لاحظت بعض الأوساط أن الصواريخ الإيرانية أطلقت من بعيد ولم تسفر عن مقتل أي إسرائيلي.
كما أثيرت هذه النظرية في عملية “الوعد الصادق 2″، عندما اكتفت إيران بإيصال صواريخها إلى محيط القواعد العسكرية المهمة في إسرائيل دون ضربها بشكل مباشر.
عودة إلى حقبة ترامب:
تعود قصة "الإبلاغ المسبق بالهجوم" إلى حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي كشف سابقًا أنه كان على علم بطبيعة الهجوم الإيراني على قواعد أميركية في العراق في عام 2020. وأشار ترامب إلى أنه كان مطمئنًا لأن الإيرانيين لن يسببوا أي ضرر للأميركيين.
الاستنتاجات:
من خلال النظر في سلسلة من الأحداث، نجد أن نظرية الإبلاغ المسبق عن الهجمات بين إيران وإسرائيل ليست نظرية جديدة. فقد أثيرت هذه النظرية بشكل متكرر، ودعمتها تصريحات مسؤولين من كلا البلدين. وتُشير هذه الممارسة إلى وجود قنوات اتصال سرية بين الدولتين، وربما إلى نوع من التوازن الدقيق لتجنب تصعيد خطير.
أسئلة هامة:
- هل يتم استخدام الإبلاغ المسبق كأداة لخفض التصعيد أو كطريقة للتحكم في مسار الصراع؟
- ما هو دور الولايات المتحدة في هذه الممارسة؟
- هل يمكن أن تتحول هذه الممارسة إلى تهديد للأمن الإقليمي؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً