الاتفاقات والملفات العالقة .. هذه انتظارات شغيلة التعليم من الوزير برادة

انتظارات شغيلة التعليم من الوزير الجديد برادة: حل الملفات العالقة وتطبيق الاتفاقات السابقة

أمل جديد في ظل التحديات

تولى محمد سعد برادة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب خلفا لشكيب بنموسى، وسط توقعات عالية من قبل شغيلة التعليم. يأمل المعلمون والأساتذة في أن يشهد قطاع التربية الوطنية تحولا إيجابيا مع وصول وزير جديد، خاصة مع وجود العديد من الملفات العالقة التي لم تجد حلا خلال فترة الوزير السابق.

مطالب شغيلة التعليم

أكد العديد من النقابات التعليمية على ضرورة أن يلتزم الوزير برادة بتطبيق الاتفاقات السابقة، خاصة تلك التي تم التوقيع عليها في 10 و26 دجنبر 2023، دون أي تعديل أو تراجع.

تشمل هذه المطالب:

• معالجة وضعية العاملين في قطاع التعليم الأولي: التي يعاني منها أكثر من 40 ألف عامل، بسبب نظام الوساطة المتبع عبر الجمعيات والمؤسسات الوسيطة.
• الاهتمام بالمدرسة العمومية: من خلال تقليل عدد التلاميذ في الأقسام إلى 20 تلميذا كحد أقصى في جميع المستويات (الابتدائي والإعدادي والثانوي)، وإلغاء مدارس الريادة في الابتدائي.
• تحسين ظروف العمل: من خلال تخفيض ساعات العمل في مختلف المستويات التعليمية، وتفعيل التعويضات التكميلية للأطر التعليمية مع صرفها بأثر رجعي منذ بداية عام 2024.
• حل الملفات العالقة: مثل ملف الأساتذة المتعاقدين، والدكاترة، ومسألة الترقيات، و"الزنزانة 10".

ضرورة التواصل الفعال

أكد العديد من المتحدثين على ضرورة أن يحرص الوزير الجديد على التواصل بشكل مباشر مع جميع الفئات المتضررة في قطاع التعليم، بما في ذلك التنسيقيات، وذلك لتفادي تكرار سيناريو الاحتجاجات والإضرابات التي شهدها القطاع في السنوات السابقة.

يعتقد البعض أن النقابات التعليمية لم تكن قادرة على نقل مشاكل الشغيلة التعليمية بشكل فعّال، مما أدى إلى غياب الثقة بين العاملين والنقابات.

التوجه نحو حلول واقعية

أكد العديد من الفاعلين في مجال التعليم على أهمية أن يتوجه الوزير الجديد "إلى أصل المشكلة" وأن يبني تواصلا مع الفئات المتضررة والنقابات.

يشدد المتحدثون على أن "الاستماع فقط إلى النقابات" قد يؤدي إلى تكرار الأخطاء السابقة، ويجعله يتحمل مسؤولية عواقبها في المستقبل.