الأردن.. عملية "البحر الميت" تشعل جدلا بين "المباركة" ووصفها بـ"الفردية"
"عملية البحر الميت": جدل أردني بين "التبني" و"الفردية"
"عملية البحر الميت": تفاصيل مثيرة للجدل
أثار تسلل شابين أردنيين مسلحين إلى الجانب الإسرائيلي من الأراضي الأردنية عبر منطقة البحر الميت، الجمعة، في هجوم استهدف جنودا إسرائيليين، جدلا واسعا في الأردن، بعد أن أعلنت "الحركة الإسلامية" في الأردن مباركتها للعملية عبر ذراعها السياسي (حزب جبهة العمل الإسلامي) في بيان أول، لحقه بيان ثان بعد ساعات صدر عن جماعة "الإخوان المسلمين" بمضمون مغاير.
أفادت وسائل إعلام عبرية بتنفيذ العملية، إلا أن القوات المسلحة الأردنية نفتها في بيان، مؤكدةً عدم اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة. لكنّ هذا النفي لم يقدم معلومات حول هوية منفذي العملية أو تفاصيلها.
انتشرت فيديوهات للشابين الأردنيين؛ حسام أبوغزالة وعامر قوّاس وهما يعلنان عن التخطيط للعملية، واصفين إياها بـ"الانتقام" من جرائم الاحتلال. وأطلق كل منهما على نفسه لقب "الشهيد الحي".
"الحركة الإسلامية" تبارك العملية بينما تصف "الإخوان المسلمين" إياها بـ"الفردية"
أول من "بارك العملية" كان حزب "جبهة العمل الإسلامي". وصف الحزب العملية بـ"البطولية" ونسبها إلى "شباب الحركة الإسلامية الشهيد البطل عامر قواس والشهيد البطل حسام أبوغزالة".
رأى الحزب أن العملية تعبّر عن "موقف الشباب الأردني الحر ونبض الشارع الأردني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال". وطالب الحزب بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ووقف الممر البري وإعادة العمل بالجيش الشعبي.
أثارت هذه التصريحات تساؤلات حول ما دفع الحزب السياسي المرخص إلى إصدار هذا البيان، وحول أدائه السياسي في المستقبل.
من جانبها، اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين" العملية "فردية"، ونفت تبنيها لها. وشددت على التزامها بوحدة الوطن وأمنه واستقراره.
جدلٌ بين "الفردية" و"التنظيم"
أثار البيان الأول من "الحركة الإسلامية" انتقادات من الوزير الأردني السابق سميح المعايطة، الذي اعتبر أن تبني العملية من قبل تنظيم أردني سياسي يمثل "تغييرا جذريا" في علاقة هذا التنظيم مع الدولة.
وأوضح المعايطة أن هناك فرقًا بين "عمليات فردية" و"عمل متبنى من تنظيم أردني سياسي".
التباين بين "الحركة الإسلامية" و"الإخوان المسلمين"
أظهرت التصريحات تباينًا واضحًا في المواقف بين "الحركة الإسلامية" و"الإخوان المسلمين". فبينما باركت "الحركة الإسلامية" العملية، اعتبرتها "الإخوان المسلمين" "فردية".
أثار هذا التباين تساؤلات حول مدى توحد "الحركة الإسلامية" في مواقفها من القضايا الفلسطينية، وعن مدى استعدادها للعمل العسكري.
الاستنتاجات والنتائج
أظهرت "عملية البحر الميت" صعوبة فصل "الفردية" عن "التنظيم" في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أظهرت تباينًا في المواقف بين بعض التيارات الإسلامية في الأردن حول كيفية التعامل مع هذا الصراع.
أثار هذا التباين تساؤلات حول دور هذه التيارات في المستقبل، وعن مدى تأثيرها على السياسة الأردنية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً