الأزمة الإنسانية تشتدّ: المنظمات المحلية طوق نجاة السودانيين

الأزمة الإنسانية في السودان تزداد سوءًا: غرف الطوارئ تُمثّل طوق نجاة للمواطنين

تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع استمرار القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى معاناة المدنيين من سوء الأحوال، وانهيار البنية التحتية، وتفشي المجاعة والأمراض.

ففي الخرطوم، أصبحت العشرات من الضحايا يُقتلون أسبوعياً بسبب القصف في الأسواق والمناطق المكتظة بالمدنيين. بينما تعمل مبادرة "غرف الطوارئ" على مساعدة ضحايا الصراع عبر توفير الخدمات الأساسية كالطعام والدواء والمساعدات الطبية. وترشحت هذه المبادرة لجائزة نوبل للسلام لعام 2024، مما يُظهِر أهمية دورها في مواجهة الأزمة الإنسانية.

وفي دارفور، تتعرض مدينة الفاشر للقصف بشكل متزايد من قبل قوات الدعم السريع، مما يُؤثر على سكان المخيمات مثل مخيم أبو شوك. يشكو السكان من نقص المساعدات الإنسانية، ويشعرون بالقلق من تفاقم الوضع الإنساني في ظلّ صعوبة الوصول إلى المساعدات وغياب الدعم الدولي.

تستهدف العصابات الموالية لقوات الدعم السريع المنظمات الإنسانية الدولية، مما يُهدد دورها في تقديم المساعدات للمحتاجين. ويزيد ذلك من صعوبة العمل للمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات المحلية مثل غرف الطوارئ، التي تعمل في بيئة تنعدم فيها الأمن.

تُشير تقارير إلى وقوع "خسائر مروعة بين المدنيين" في مخيمات أبو شوك وزمزم، حيث يتعرض النازحين لخطر الهجمات الانتقامية على أساس هويتهم القبلية. توقف منظمة "أطباء بلا حدود" عن العمل في مخيم زمزم بسبب عرقلة وصول المساعدات من قبل قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مما أدى إلى نقص المساعدات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

يتزايد القلق من تفاقم الوضع الإنساني في السودان مع انتشار المجاعة والأمراض، وانتشار العصابات المسلحة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. يشدد مراقبون على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ سكان الفاشر، والعمل على وقف القتال وإيجاد حل سلمي للأزمة.

يُلقي هذا الوضع الضوء على أهمية دور المنظمات المحلية في مواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، مثل غرف الطوارئ، التي تقدم الدعم للمحتاجين على الأرض. يَتطلّب الوضع الإنساني في السودان اهتمامًا دوليًا أكبرًا لتقديم الدعم للمحتاجين وحلّ الصراع سلميًا.