الأعاصير الأخيرة تشوش الرؤية .. وجهة الاقتصاد الأمريكي الحقيقية غير واضحة

الأعاصير الأخيرة: ضبابية الرؤية الاقتصادية الأمريكية

تأثير الأعاصير على الاقتصاد الأمريكي

أحدثت الأعاصير الأخيرة، هيلين وميلتون، ضربات قوية على الاقتصاد الأمريكي، مخلفةً حالة من عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد. تؤكد تقديرات جولدمان ساكس أن الضرر الناتج عن هذه الأعاصير هائل، وقد يصل إلى 90 مليار دولار، وهو رقم يضعها بين أسوأ 10 أعاصير منذ الحرب العالمية الثانية.

آثار اجتماعية واقتصادية

تتجاوز الأضرار المادية، حيث خلفت الأعاصير آثارًا اجتماعيةً واسعةً، أثرت على 10% من سكان الولايات المتحدة. وأشارت جولدمان ساكس إلى أن بيانات أكتوبر الاقتصادية ستشهد تشوهاتٍ كبيرةً، مما قد يصعب رؤية الصورة الحقيقية لوضع السوق.

تأثير الأعاصير على مختلف القطاعات

• قطاع التوظيف: من المتوقع أن تشهد بيانات التوظيف تأثيرًا كبيرًا، فقد ارتفعت طلبات البطالة الأسبوعية 14 ألفًا في الولايات المتضررة بشكلٍ كبير، ومن المتوقع أن ترتفع 5 آلاف إلى 10 آلاف طلب أخرى. ستشهد بيانات الرواتب الشهرية، انخفاضًا يتراوح بين 40 ألف و 50 ألف وظيفة، مع ارتفاع معدل البطالة بنسبة 0.05 نقطة مئوية.
• الناتج المحلي الإجمالي: سيُسجّل الناتج المحلي الإجمالي انخفاضًا بنسبة 0.3 نقطة مئوية في الربع الرابع، لكن من المتوقع أن يشهد انتعاشًا في الربع التالي بنسبةٍ مماثلة.
• قطاعات أخرى: ستتأثر قطاعات الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة، ونشاط البناء بشكلٍ كبير.
• التضخم: قد تؤثر الأعاصير على سوق السيارات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

الاختلافات الإقليمية في التعافي

لا تتساوى قدرة المناطق المتضررة على التعافي، ففُلوريدا، التي تأثرت بشكلٍ أساسي بعاصفة ميلتون، تتمتع بقدرةٍ أكبر على التعافي من الكوارث الطبيعية السابقة. لكن المناطق التي تضررت بشكلٍ كبيرٍ من هيلين، مثل غرب كارولينا الشمالية وشرق تينيسي، ستواجه تحدياتٍ أكبر في التعافي، لأن اقتصاداتها الإقليمية أقل تنوعًا، ومعدلات الفقر فيها أعلى، وانخفاض التغطية التأمينية.

آثار بعيدة المدى

قد تؤدي الأعاصير إلى نزوح العديد من السكان، مما قد يؤثر على أسعار المساكن، وثروات الأسر، ومعدلات الفقر. ويمكن أن تشهد بعض المناطق هجرةً لأصحاب الدخل المرتفع إلى مناطق أخرى.