الإفطار الإنجليزي.. كيف أصبحت هذه الوجبة "الدسمة" رمزًا لأمة وسببًا لبعض الانقسامات؟
الإفطار الإنجليزي: رمز ثقافي أم وجبة ذائعة؟
تاريخ وجبة الإفطار الإنجليزية الكاملة
لم تكن وجبة الإفطار الإنجليزية الكاملة دوماً ما هي عليه اليوم. ففي الماضي، كانت الوجبات بسيطة، مثل قطعة خبز ورشفة بيرة، ولم يكن لحم الخنزير المقدد والبيض والنقانق جزءًا من الوجبة اليومية. بدأت هذه العناصر بالظهور في القرن التاسع عشر، في المنازل الريفية الغنية، كدليل على الثروة والرفاهية.
أخذت وجبة الإفطار الإنجليزية مكانة بارزة في القرن التاسع عشر، خاصة بعد أن نشرت الطاهية الشهيرة إيزابيلا بيتون كتابها "كتاب إدارة المنزل"، والذي تضمن وصفات لأطباق الإفطار تشمل لحم الخنزير المقلي والبيض.
تطور مكونات الإفطار الإنجليزي
مرّت وجبة الإفطار الإنجليزية بتغيرات عديدة عبر الزمن، حيث تمت إضافة بعض المكونات وإزالة البعض الآخر. من أبرز هذه التغيرات إضافة فاصولياء "هاينز" المعلّبة مع صلصة الطماطم في عام 1886، التي أصبحت الآن جزءًا أساسيًا من هذه الوجبة.
مكونات وجبة الإفطار الإنجليزية الكاملة
يمكن تقسيم مكونات وجبة الإفطار الإنجليزية إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى: بيض، لحم خنزير مقدد، فاصوليا، سجق، خبز محمص، شاي أو قهوة
- المجموعة الثانية: بيض، طماطم، سجق، فطر، خبز محمص، شاي أو قهوة
- المجموعة الثالثة: بيض، لحم خنزير مقدد، طماطم، سجق، فطر، خبز محمص، رقائق البطاطا، شاي أو قهوة
الإفطار الإنجليزي في العصر الحديث
على الرغم من شهرة الإفطار الإنجليزي، إلا أنه يواجه تحديات جديدة في العصر الحديث. فمع زيادة الوعي بالصحة والوقت المحدود، أصبح بعض الشباب البريطانيون يستهلكون هذه الوجبة فقط مرتين أو ثلاث مرات سنوياً. وبالتالي، تُطرح تساؤلات حول مستقبل هذه الوجبة الأيقونية في المملكة المتحدة.
خلاصة القول
لا شك أن الإفطار الإنجليزي يمثل جزءًا مهمًا من الثقافة البريطانية. فقد مرّت هذه الوجبة بتطور ملحوظ عبر الزمن، وأصبحت رمزًا للبلاد. لكن مع تغير أنماط الحياة، يواجه الإفطار الإنجليزي تحديات جديدة، ويتساءل البعض عما إذا كان سيستمر في احتلال مكانته في الثقافة البريطانية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً