الإمارات.. الداعم الأول عالمياً لمكافحة شلل الأطفال

دولة الإمارات: الداعم الأول عالمياً لمكافحة شلل الأطفال

مبادرات رائدة لإنهاء شلل الأطفال

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة العالم في الاحتفال باليوم العالمي لشلل الأطفال، الذي يركز هذا العام على إبراز التقدم المحرز في مكافحة هذا المرض. ويهدف الاحتفال إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية القضاء على شلل الأطفال وتسليط الضوء على الجهود الدولية المبذولة لتحقيق هذا الهدف.

ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم الأول عالمياً لجهود مكافحة مرض شلل الأطفال. وقد أسفرت مبادراته الرائدة عن انخفاض كبير في حالات الإصابة بالمرض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية المعنية باستئصال شلل الأطفال.

دعم سخي لجهود مكافحة المرض

يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتماماً كبيراً بالمساهمة في مواجهة التحديات الصحية على نطاق العالم. وتشكل توجيهاته ورؤيته الأساس لمبادرات دولة الإمارات ومساهماتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية التي تستهدف تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات حول العالم.

منذ عام 2011 وحتى الآن، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبلغ 381 مليون دولار لدعم الجهود العالمية في مكافحة مرض شلل الأطفال من خلال مبادرة "بلوغ الميل الأخير". وتشمل هذه الجهود حملات التطعيم في باكستان وأفغانستان وغزة.

شراكات عالمية لإنهاء شلل الأطفال

أولت الإمارات أهمية قصوى للقضاء على مرض شلل الأطفال حول العالم. وأسس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان معهد "ريتش" في أبوظبي، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، لتعزيز الدعم المقدم لقضايا استئصال الأمراض المعدية على مستوى العالم.

نموذج متميز في مجال مكافحة شلل الأطفال

وتحرص دولة الإمارات على مواكبة أحدث التطورات العالمية والتزامها بكافة توصيات منظمة الصحة العالمية، في إطار تحسين نتائج المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتحصينات. وتواصل الجهات الصحية الاطلاع على مستجدات الاستراتيجية العالمية لاستئصال الفيروس، وكيفية تفعيل خطة الاستجابة الوطنية.

وتعتبر دولة الإمارات نموذجاً إقليمياً وعالمياً متقدماً في مجال استئصال شلل الأطفال ومكافحة الإصابة به، حيث حققت نتائج متميزة في التعامل مع هذا المرض، حيث يتم تنفيذ إجراءات الوقاية والتعامل مع حالات الاشتباه بالإصابة بشكل علمي دقيق وفق أفضل الممارسات العالمية.

إنجازات محلية في مجال مكافحة شلل الأطفال

بدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة، أولى البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال أهمية قصوى، باعتباره من الإنجازات الصحية الوطنية المهمة. وما زالت الجهات الصحية تواصل جهودها في المحافظة على هذا الإنجاز، بإرساء نظام قوي وفعال لمتابعة وتقصي حالات الشلل الوافدة في الوقت المناسب.

وبفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركاؤها في الدولة بتطبيق نظام الترصد القوي للشلل والتغطية بالتطعيمات، لم تسجل أي حالة في دولة الإمارات منذ عام 1992. وتم الإشهاد رسمياً في عام 2007 على خلو الدولة من شلل الأطفال. لم يكن ذلك ليتحقق لولا دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في مجال مكافحة الأمراض وتوفير سبل الرعاية الصحية.