الأمم المتحدة: الحرب تؤثر على أكثر من 600 مليون امرأة وفتاة حول العالم
تأثير الحرب على النساء والفتيات: أرقام مقلقة
تؤكد الأمم المتحدة أن الحرب تُلقي بظلالها على أكثر من 600 مليون امرأة وفتاة حول العالم، وهذا يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 50% مقارنة بالعقد الماضي. وتعبر المنظمة الدولية عن قلقها من تجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهن في ظل تصاعد الهجمات على حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
تراجع المكتسبات وتزايد المخاطر
يشير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تراجع المكتسبات التي تحققت على مدى عقود في مجال حقوق المرأة، محذراً من أن التقدم المحرز بات مهدداً وسط مستويات غير مسبوقة من النزاعات المسلحة والعنف. وتؤكد البيانات الحديثة على تزايد مخاطر الحرب على النساء والفتيات، حيث تضاعفت نسبة النساء اللواتي قُتلن في النزاعات المسلحة خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات بنسبة 50%. وشهد عدد الفتيات المتضررات من الانتهاكات الجسيمة في مناطق النزاع ارتفاعًا بنسبة 35%.
تحديات جسيمة تواجههن
تواجه 612 مليون امرأة وفتاة متضررة من الحرب تحديات جسيمة، حيث تعاني واحدة من كل اثنتين من انعدام الأمن الغذائي. وتتركز 61% من وفيات الأمهات في 35 دولة متأثرة بالنزاعات. وتؤكد التقارير على ضعف مشاركة المرأة في مفاوضات السلام، حيث لم تتجاوز نسبة مشاركتها 10% في المتوسط، و20% في العمليات التي تقودها الأمم المتحدة أو تدعمها.
ضرورة التصرف العاجل
تُلقي الأرقام المقلقة الضوء على الحاجة إلى التصرف العاجل لحماية النساء والفتيات في مناطق النزاع. ويجب على المجتمع الدولي أن يضع حقوقهن في صميم جميع جهود السلام والإغاثة، وأن يعمل على إنهاء العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم. وذلك من خلال تعزيز مشاركة المرأة في جميع مراحل عملية السلام، وتوفير الحماية من العنف، والتأكد من حصولهن على الخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً