الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تجعل الحياة "غير محتملة"

الأمم المتحدة: العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تجعل الحياة "غير محتملة"

أدانت الأمم المتحدة، عبر متحدثها الرسمي، العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة، مشيرةً إلى أن "الدمار والحرمان" الناجمين عن تلك العمليات "يجعلان ظروف الحياة غير محتملة" للفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة.

وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن "محنة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة لا تطاق".

وجّه دوجاريك انتقادات شديدة للسلطات الإسرائيلية بسبب رفضها محاولات توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في شمال غزة، مشيراً إلى أن "هذا الصراع يستمر دون مراعاة كبيرة لمتطلبات القانون الإنساني الدولي".

تأثير العمليات العسكرية على المدنيين في شمال غزة

ذكرت الأمم المتحدة أن إسرائيل تقصف شمال غزة منذ أسابيع، بدعوى أن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن حركة حماس تعيد بناء نفسها في المنطقة.

وأشارت إلى أن "الأمين العام صُدم من المستويات المروعة للوفيات والإصابات والدمار في الشمال، حيث حوصر المدنيون تحت الأنقاض، والمرضى والجرحى بدون رعاية صحية منقذة للحياة، والأسر تفتقر إلى الغذاء والمأوى، وسط تقارير عن تشتت الأسر واحتجاز العديد من الأشخاص".

تأخر المساعدات الإنسانية

وأكدت الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض محاولات توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في شمال غزة، "باستثناءات قليلة".

وأشارت إلى تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تيسر سوى أربع رحلات مساعدات من أصل 70 رحلة مقررة إلى غزة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر/تشرين الأول.

تأجيل حملة التطعيم

وأشار دوجاريك إلى أن حملة تقودها الأمم المتحدة لتطعيم الأطفال في غزة ضد شلل الأطفال تأجلت أيضًا في شمال القطاع، "مما يعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر".

أثر الصراع على المدنيين

أكدت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية في شمال غزة "تؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين، مما يعرضهم للخطر ويجعلهم يعانون من ظروف معيشية صعبة".

وشددت على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين، ودعت إلى احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات.