«الأناقة».. سلاح في السباق الرئاسي الأميركي
"الأناقة".. سلاح في السباق الرئاسي الأميركي
لا يقتصر التواصل في الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية على الخطابات والوعود، بل تلعب "الأناقة" دوراً حيوياً في تشكيل الانطباعات وتوصيل الرسائل الضمنية للناخبين.
الأناقة: وسيلة للتعبير عن القوة والثقة
تُعد الملابس في الحملات الانتخابية أداة قوية للتواصل غير اللفظي، حيث يمكن أن تعكس القوة والثقة أو حتى الضعف والارتباك. فعلى سبيل المثال، عند زيارة المرشحين للمصانع أو الحقول، فإن اختيارهم لملابس تتناسب مع البيئة المحيطة يعزز التقارب مع العمال والبسطاء، مما يزيد من مصداقيتهم وقبولهم.
الألوان: رمز الانتماءات والتفاؤل
تلعب الألوان دوراً هاماً في الحملات الانتخابية. فبعض الألوان تُعبر عن الانتماءات الحزبية، بينما يمكن أن تُبث شعوراً بالتفاؤل أو التحفظ.
استراتيجيات الأناقة في الحملات الانتخابية
- جون كينيدي: يُعد كينيدي رمزاً للأناقة الأميركية، وواحداً من أوائل الرؤساء الذين اتجهوا للبدل الضيقة والمقصوصة بعناية، مما أضفى عليه مظهراً شبابياً وأنيقاً.
- باراك أوباما: اشتهر أوباما بارتداء بدل رفيعة بألوان هادئة مثل الرمادي والأزرق الداكن، مما أضفى عليه مظهراً حديثاً ومتوازناً.
- دونالد ترامب: اعتمد ترامب على ربطة عنق حمراء طويلة، مما يعكس صورته كرجل أعمال قوي وثري.
- جو بايدن: اعتمد بايدن على ممارسة رياضة الجري في مناسبات عدة، لإظهار أنه ما زال يتمتع بالحيوية والنشاط، مما ردّ على الانتقادات المتعلقة بتقدمه في العمر.
- كامالا هاريس: من المتوقع أن تختار هاريس بدلات قوية وأحذية أنيقة تعكس التوازن بين الأناقة والجدية.
رسالة الأناقة: "نسوية محافظة"
من المتوقع أن تُظهر هاريس في مجلات مثل "فوغ" و"تايم" بملابس مشابهة لتلك التي كانت ترتديها هيلاري كلينتون، حيث ستعمل على تقديم نفسها كـ"نسوية محافظة" تجمع بين القوة والاحتشام.
الخلاصة
تُعد الأناقة وسيلة قوية في التواصل غير اللفظي في الحملات الانتخابية، حيث تعكس القوة والثقة، وتعزز التقارب مع الناخبين، وتُشكل الانطباعات الأولى عن المرشحين. يُمكن أن تكون الألوان والملابس أدوات فعالة في إيصال الرسائل الضمنية، وإبراز خصائص المرشحين، مما قد يُساهم في حسم الانتخابات لصالحهم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً