الانتخابات الأميركية 2024
أثر المليارديرات على انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، أصبحت ثروات المليارديرات الأمريكيين عاملاً مؤثراً في مسار السباق الانتخابي. فبالإضافة إلى أموالهم الطائلة، يمتلك هؤلاء المليارديرات إمبراطوريات إعلامية واقتصادية عالمية، وهم يتحركون بقوة للدفع بمرشحيهم المفضلين للفوز في الانتخابات.
مليارديرات يدعمون ترامب وهاريس
أحد أبرز المليارديرات الذين يؤثرون على هذه الانتخابات هو إيلون ماسك، مُالك منصة "إكس" وشركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية. يُعتبر ماسك حليفاً قوياً للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، ويحظى بدعم كبير من جيل "زد" بفضل ثروته الهائلة وتاريخه في ابتكار أدوات جديدة ونجاحه في استثماراته المتعددة.
من جهة أخرى، يُعتبر جيف بيزوس، رئيس شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، لاعبًا أساسيًا في سباق الانتخابات. أعلنت هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" في البداية أنها ستدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لكن بيزوس ألغى التأييد في اللحظة الأخيرة.
من أبرز المليارديرات الذين يدعمون هاريس إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "ألفابت" بثروة تُقدر بـ 30.2 مليار دولار، وداستن موسكوفيتز المؤسس المشارك لشركة منصات "ميتا" الذي تُقدر ثروته الصافية بـ 24.2 مليار دولار.
كما يدعم هاريس كل من كريستي والتون، زوجة ابن مؤسس "وول مارت" سام والتون، وتبلغ ثروتها 15.4 مليار دولار، وميليندا فرينش غيتس، الزوجة السابقة لبيل غيتس.
دور المليارديرات في المعركة السياسية
يتأثر التوازن السياسي في الولايات المتحدة بقوة المليارديرات الذين يُمكنهم توجيه الرأي العام من خلال إمبراطورياتهم الإعلامية والاقتصادية. فالمليارديرات مثل ماسك و بيزوس يواجهون فرصًا غير عادية و مخاطر غير مرئية في المعركة السياسية الأكثر صرامة و أكثر دراماتيكية و فوضوية و أعلى المخاطر في العصر الحديث.
يُظهر ارتفاع عدد المليارديرات في الولايات المتحدة بنسبة 38% منذ فوز ترامب بانتخابات الرئاسة عام 2016 (وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز) قوة النفوذ المالي في السياسة الأمريكية.
تزاوج المال والسلطة
يُلاحظ أن ترامب وحاريس يكتسبان دعمًا من أغنى الأفراد في الولايات المتحدة، ويُرجح أن يُستخدم هذا الدعم للتأثير على السياسات الاقتصادية و المالية للبلاد. فقد أصبح جيمي ديمون، رئيس "بنك جي بي مورغان"، هدفًا لكل من ترامب وهاريس لأن كل منهما يريده وزيرًا للخزانة الأمريكية في حال فوزه بالانتخابات.
النتائج
ستُظهر النتائج الانتخابية مدى تأثير المليارديرات على مسار السياسة الأمريكية. فهل سيكون للمال النفوذ الذي يُمكنه تحويل اتجاه الانتخابات، أم سيكون للشعب القرار الأخير في اختيار الرئيس الذي يُمثله؟
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً