الأونروا: الهجوم علينا سياسي للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين

هجوم سياسي على الأونروا: محاولة للتخلص من اللاجئين الفلسطينيين

أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الهجوم على الوكالة مُحفز بأهداف سياسية بهدف التخلص من اللاجئين الفلسطينيين. جاء هذا التصريح بعد صدور قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر الأونروا.

شدد لازاريني على ضرورة تراجع إسرائيل عن قرارها، موضحًا أن قطاع غزة قد تعرض للتدمير بشكل منهجي. كما وصف قرار الكنيست بأنه غير مسبوق وخطير، معتبرًا أنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة.

أكد لازاريني أن حظر خدمات الأونروا يشكل عقابًا جماعيًا سيؤدي إلى تعميق معاناة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة. هذا الأمر قد أدى إلى إدانة القرار من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وأخرى غربية.

أعلنت الرئاسة الفلسطينية نيتها التحرك سياسياً لبحث إمكانية عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، مؤكدةً على طبيعة قضية الأونروا كقضية سياسية مرتبطة بحق العودة.

تفاصيل القرار الإسرائيلي

ينص القانون الإسرائيلي، الذي صادقت عليه الكنيست، على منع الأونروا من العمل في الأراضي السيادية لدولة إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر. سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في إسرائيل، مما سيؤدي إلى وقف أنشطتها في البلاد ومنع أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفي الأونروا.

ادعاءات إسرائيل والأمم المتحدة

تزعم إسرائيل أن بعض موظفي الأونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية، وهو ما تم نفيّه لاحقًا. نفت الأونروا صحة ادعاءات إسرائيل، مؤكدةً التزامها بالحياد وتركيزها على دعم اللاجئين. أكدت الأمم المتحدة أيضًا على التزام الأونروا بالحياد ودعمها للاجئين.

تأكيد على ضرورة خدمات الأونروا

على مدار سنوات، واجهت الأونروا ضغوطًا إسرائيلية هادفة لتفكيكها وإلغاء القضية الفلسطينية، وفقًا لمسؤولين أمميين وفلسطينيين. يزداد احتياج الفلسطينيين لخدمات الأونروا في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمار هائل. تواجه غزة مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ملخص

يمكن تلخيص الوضع الحالي بأن إسرائيل تحاول التخلص من اللاجئين الفلسطينيين عبر استهداف الأونروا، وهي مؤسسة أساسية للاجئين الفلسطينيين. هذا الهجوم يمثل استمرارًا للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ويهدف إلى إضعاف حقوقهم وإمكانية العودة إلى وطنهم.