البارتي يخطط لمفاوضات "اليوم الأخير".. يسعى لحُسن اختيار الجلساء و"الخط الأحمر" حاضر

مفاوضات ما بعد الانتخابات في كردستان: "البارتي" يحدد "الخط الأحمر"

توقع مفاوضات سرية بعد انتهاء الانتخابات

أثار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، الحديث عن احتمال وجود مفاوضات سرية بين الأحزاب الكردية لتحديد خريطة مستقبل كردستان بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وأشار سلام إلى أن المفاوضات ستبدأ مباشرة بعد الانتخابات، على الرغم من التجاوزات والاتهامات التي شهدتها الحملة الانتخابية بين الأحزاب المختلفة.

وذكر سلام أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، بقيادة مسعود بارزاني، مستعد للتفاوض مع جميع الأحزاب، لكنّ "الخط الأحمر" الذي لا يمكن تجاوزه هو رفض الجلوس مع من لا يهتم بمصالح كردستان، ويساوم على كيان الإقليم والمكاسب التي حققها على مر السنين.

الاتحاد الوطني الكردستاني "يغير قواعد اللعبة"

من جهته، حذر الباحث في الشأن السياسي علي إبراهيم من إمكانية تأخر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، مشيراً إلى التنافس الشديد بين الأحزاب الكردية، خاصةً بعد الخطوات التي اتخذها رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني.

أوضح إبراهيم أن السياسة التي انتهجها طالباني، والتي تشمل اتهامات مباشرة لقيادات في الحزب الديمقراطي، قد تؤدي إلى تأخير تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن الاتحاد الوطني سيعمل على "تغيير قواعد اللعبة" في المرحلة المقبلة، وسيكون له حضور قوي وطلبات عديدة.

ويشير إبراهيم إلى أن المناصب الرئيسية، مثل رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان، ستكون محل صراع شديد، وأن الاتحاد الوطني لن يرضى بالوضع الحالي، ما قد يُصعّب عملية تشكيل الحكومة.

تحديات جديدة على مسار الحكومة المقبلة

يستعد إقليم كردستان لانتخابات جديدة لتشكيل حكومة جديدة، وهي الانتخابات السادسة من نوعها، وتأتي بعد تأخر دام لثلاث سنوات. وتُعتبر هذه الانتخابات محورية، وسيتم تحديد مسارها من خلال العوامل والمتغيرات السياسية التي شهدها الإقليم منذ الانتخابات الأخيرة التي أقيمت عام 2018.