البقالة يحافظون على هامش ربح بـ3 دراهم في بيع أسطوانات غاز البوتان

زيادة أسعار قوارير غاز البوتان

دخلت الزيادة التي أقرتها الدولة في أثمنة قوارير غاز البوتان حيز التنفيذ، حيث أصبح سعر قنينة الغاز من فئة 12 كيلوغرامًا 52 درهمًا. وتهدف هذه الزيادة إلى تكييف صندوق المقاصة مع منظومة الحماية الاجتماعية.

التنسيق بين الفاعلين لتأمين تزويد المواطنين

نظمت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة اجتماعًا بحضور ممثلين من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية وشركات استيراد وتعبئة وتوزيع الغاز السائل والجمعية المهنية لمستودعي الغاز السائل بالجملة بالمغرب. وهدف الاجتماع إلى التنسيق بين الفاعلين من أجل تأمين تزويد المواطنين بالغاز.

وقد شدد الاجتماع على ضرورة احترام الأسعار المحددة للبيع بالمملكة بخصوص قوارير الغاز، والتي ستعرف زيادة قدرها 2,5 درهم بالنسبة للقوارير من فئة 3 كيلوغرامات، و10 دراهم بالنسبة للقوارير من فئة 12 كيلوغرامًا.

ثبات هوامش ربح البقالين في 3 دراهم

في المقابل، لفت مهنيون في مجال تجارة القرب إلى أن "تساؤلات التجار حول جديد هوامش الربح ظلت معلقة خلال اليوم الأول للرفع النسبي للثمن، مما دفعهم إلى الاكتفاء بهامش الربح السابق الذي كان محددا في 3 دراهم"، مثيرين بذلك "ضرورة إعادة النظر في هذه الهوامش التي لا توازي الخدمة التي يقدمها المهنيون في هذا الصدد".

وبحسب الفواتير التي اطلعت عليها هسبريس، اقتنى مهنيو محور الرباط سلا قوارير الغاز من لدن الشركات الموزعة بسعر 49 درهمًا، مما رفع الثمن النهائي للاستهلاك إلى 52 درهمًا بعد احتساب الهوامش المثبتة في 3 دراهم.

ضرورة إعادة النظر في هوامش الربح

أكد المتدخلون في الاجتماع على "ضرورة حرص المؤسسات على تكثيف التواصل في هذا الصدد لتقديم التوضيحات تجنبًا لأي سوء فهم يمكن أن يطرأ بين المواطنين والتجار"، لافتين إلى "استمرارهم في التعامل مع موضوع الغاز بمنطق الخدمة الاجتماعية عوضًا عن المنطق الاقتصادي الضيق".

وطالب التجار بضرورة إعادة النظر في هوامش الربح، واقترحوا أن يكون هامش الربح 5 دراهم على الأقل. وأكدوا أنهم لا يتعاملون مع مسألة الغاز بمنطق الربح والخسارة، بل يعتبرونها مادة أساسية.

الخدمة الاجتماعية التي يقدمها البقالون

أكد التجار أنهم يقدمون خدمة اجتماعية من خلال توفير الغاز للمستهلكين النهائيين، وأنهم يستحقون هوامش ربح محترمة للصعوبات التي تعرفها هذه الخدمة. وأعربوا عن مخاوفهم من اللجوء المكثف للمواطنين إلى البقالة للتزود بالغاز من لدن التجار بالاعتماد على الأداء البعدي، وهو الأمر الذي قد يؤثر على أرباحهم.