البنك الدولى يتوقع فجوة تمويلية فى فلسطين بـ 1.2 مليار دولار

تأثير الحرب على اقتصادات الشرق الأوسط: خسائر فادحة و مخاطر متزايدة

الضربات القوية على الاقتصاد الفلسطيني

أظهرت الحرب في الشرق الأوسط تأثيرًا اقتصاديًا هائلاً على المنطقة، لا سيما على الاقتصاد الفلسطيني. فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بنسبة 32%، مع تسجيل انخفاض حاد في قطاع غزة بنسبة 86%، وانخفاض بنسبة 22% في الضفة الغربية.

وأكدت وزارة الاقتصاد الفلسطينية على تراجع كبير في العديد من القطاعات الاقتصادية، مثل التعدين والصناعة التحويلية بنسبة 27%، والإنشاءات بنسبة 41%، والزراعة بنسبة 11%، وتجارة الجملة والتجزئة بنسبة 18%.

انهيار الإيرادات و ارتفاع الفجوة التمويلية

يشير البنك الدولي إلى أزمة كبيرة في المالية العامة للسلطة الفلسطينية، مع انخفاض حاد في إيرادات المقاصة المستحقة لها. ومن المتوقع أن ترتفع الفجوة التمويلية في فلسطين من 682 مليون دولار في عام 2023 إلى 1.2 مليار دولار في نهاية عام 2024.

الخسائر الكبيرة في لبنان

فقد لبنان أيضًا جزءًا كبيرًا من عائداته، حيث قدر تقرير الأمم المتحدة التكلفة الشهرية للحرب في حالة تصعيد محدود بين إسرائيل وحزب الله بـ 50 مليون دولار، و 100 مليون دولار في حالة اندلاع حرب شاملة.

وتضرر قطاع السياحة بشدة في لبنان، الذي كان مصدرًا رئيسيًا للدخل بقيمة 7 مليارات دولار سنويًا. كما تكبد قطاع الزراعة خسائر تصل إلى 3 مليارات دولار نتيجة تدمير الأراضي الزراعية.

تأثير الحرب على مصر وإسرائيل

تعرضت مصر أيضًا لضغوط اقتصادية بسبب تأثير الحرب على موارد النقد الأجنبي. بينما أظهرت إسرائيل خسائر كبيرة في قطاع الطيران، وارتفاعًا في عجز الميزانية.

تحذيرات من تداعيات اقتصادية خطيرة

حذر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من أن الحرب تؤثر على النمو الاقتصادي في دول مثل مصر والأردن ولبنان.

كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.7%، في ظل الضغوط الناتجة عن استمرار الحرب في غزة وتوترات حركة الشحن في البحر الأحمر.

الخلاصة

أثرت الحرب بشكل كبير على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى خسائر فادحة و مخاطر متزايدة. تتطلب هذه الأزمة استجابة دولية قوية لدعم الدول المتضررة ولتجنب المزيد من التدهور في المنطقة.