التحول في الشرق الأوسط جارٍ بدون "إسرائيل"
التحول في الشرق الأوسط: صعود إيران ونهاية صفقة إسرائيل؟
تراجع إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
قبل عام، كانت المملكة العربية السعودية تستعد للاعتراف بإسرائيل، في صفقة كان من المفترض أن تُعيد تشكيل الشرق الأوسط بشكل جذري، وتُعزل إيران وحلفائها بشكل أكبر. لكن اليوم، تلك الصفقة باتت بعيدة المنال، فالسعودية تُركز بدلاً من ذلك على تحسين العلاقات مع إيران، بينما تُصر على ضرورة قبول إسرائيل لدولة فلسطينية قبل أي اتفاق دبلوماسي.
إيران تُصبح القوة الصاعدة
إيران، التي كانت تُعتبر عدوًا تقليديًا، تُصبح قوةً صاعدة في الشرق الأوسط، في حين أن إسرائيل تُواجه تراجعًا في نفوذها. هذا الشهر، اجتمع وزراء خارجية دول الخليج العربي لأول مرة مع نظرائهم الإيرانيين، في خطوة تُشير إلى تحول دراماتيكي في المنطقة، وترمز إلى نهاية العداوات الطائفية بين الرياض وطهران.
موقف السعودية الجديد
الحرب على غزة، وخصوصًا صور الأطفال المدفونين تحت الأنقاض، والمُعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، أدت إلى تغيير كبير في موقف السعودية. لقد أصبحت إقامة دولة فلسطينية أولوية قصوى بالنسبة للسعودية، وذلك لم يعد قابلاً للتفاوض.
اتفاقيات إبراهيم وتأثيرها على المنطقة
اتفاقيات إبراهيم، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين بعض دول الخليج وإسرائيل، لم تُحقق السلام الذي وعد به دونالد ترامب، وذلك لأنها لم تُشمل إيران وسوريا، اللتان تُمثلان تحديًا أمنيًا كبيرًا لإسرائيل. كما أن الدول العربية التي وقعت على هذه الاتفاقيات لم تُقدم على خطوات فعليه لدعم إقامة دولة فلسطينية.
حزب الله وتهديده المتزايد
الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل الشهر الماضي، وجريمة اغتيال قادة حزب الله وحماس، تُشير إلى تزايد نفوذ إيران في المنطقة، خصوصًا بعد تصفية قادة حزب الله، الذين يُمثلون وكيلًا هامًا لإيران في المنطقة.
موقف الإمارات العربية المتحدة
الإمارات العربية المتحدة، التي تُعتبر ثاني أقوى دولة في الخليج، تُظهر أيضًا تحولًا في موقفها، فقد أعلن وزير خارجيتها أن الإمارات لن تدعم إعادة بناء غزة دون إقامة دولة فلسطينية.
خلاصة
التحولات في الشرق الأوسط أدت إلى تراجع النفوذ الإسرائيلي، وصعود النفوذ الإيراني، وتركيز السعودية على إقامة دولة فلسطينية. اتفاقيات إبراهيم لم تحقق النتائج المرجوة، فقد أظهرت عدم وجود رغبة من الطرف الإسرائيلي في إنشاء دولة فلسطينية. وفي نهاية المطاف، يُرجح أن يُعيد هذه التحولات تشكيل خارطة الشرق الأوسط بشكل كبير.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً