"الترهيب الفكري" يتولى إشعال نيران صراع جديد بين "البام والبيجيدي"

"الترهيب الفكري" يشتعل بين "البام" و "البيجيدي" في البرلمان المغربي

اندلعت مواجهات حادة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة داخل البرلمان المغربي، خلال مناقشة مشروع قانون المالية. اشتعل الخلاف حول تصريحات وزير العدل عبد اللطيف وهبي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي اعتبرها حزب العدالة والتنمية "ترهيبا فكريا وسياسيا".

"البيجيدي" يتهم "البام" بالترهيب

اتهم عادل البيطار، نائب برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، حزب العدالة والتنمية بـ"الترهيب الفكري والسياسي" بسبب بلاغ أصدره ضد وزير العدل، متهما إياه بـ"الاستهزاء بحديث نبوي". رفض رئيس مجموعة العدالة والتنمية هذا الاتهام، معتبرا أنه "ترهيب حقيقي"، حيث يمنع الحزب من التعبير عن آرائه حول القضايا الوطنية.

"البام" يرفض تدخل الدين في السياسة

في المقابل، دافع حزب الأصالة والمعاصرة عن تصريحات نائبه، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية لا يملك "صلاحية الإفتاء" في شأن مغادرة وزير من الحكومة. كما رفض "محاولة التكسب السياسي" من خلال إدخال الدين في قضايا اجتماعية، معتبرا أن "تدبير الشؤون الدينية" هو اختصاص حصري لـ"إمارة المؤمنين".

اتهامات متبادلة بين الحزبين

أدان عبد الله بوانو، رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية، تحويل المناقشة التفصيلية لقانون المالية إلى "حصة لمهاجمة حزبه"، معتبرا أن ذلك "ترهيبا حقيقيا للعمل والتفكير السياسي"، محاولة لإسكات "صوت العدالة والتنمية" عن التعبير عن رأيه في القضايا التي تهم المواطنين.

في المقابل، أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن حزب العدالة والتنمية لا يملك الحق في "الإفتاء" بشأن من يجب أن يغادر الحكومة. واتهم الحزب بـ"توظيف الدين" لمطاردة مكاسب سياسية، مشيرا إلى أن "تدبير المجال الديني" هو "اختصاص حصري" لـ"إمارة المؤمنين".

جدل مستمر حول دور الدين في السياسة

أثار هذا الخلاف جدلا واسعا حول "دور الدين في السياسة" في المغرب. تساءل أحمد التويزي عن رغبة حزب العدالة والتنمية في "استنساخ تجربة جماعة الإخوان المسلمين" في المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية هو حزب ذو مرجعية إسلامية، بينما حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب ليبرالي. وتعد "مسألة الدين" من القضايا الحساسة في المغرب، وقد أثارت جدلا واسعاً في السنوات الأخيرة.

استنتاج

أدت المواجهات بين حزب العدالة والتنمية و حزب الأصالة والمعاصرة إلى تفاقم الاختلافات بين الحزبين حول "دور الدين في السياسة" في المغرب، وذلك في سياق المناقشات حول مشروع قانون المالية.