التعليم العالي: توقيع أول اتفاقية إطارية بين مصر وسلوفانيا بمجال علوم التراث
تعزيز التعاون البحثي بين مصر وسلوفينيا في مجال علوم التراث
تم توقيع اتفاقية إطارية تاريخية بين مصر وسلوفينيا لتعزيز التعاون البحثي في مجال علوم التراث، وذلك في إطار حرص الدولتين على تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي. وقد وقع الاتفاقية كل من الدكتور جينا الفقي، القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، من الجانب المصري، ود.جريجور ماجديك، رئيس جامعة ليوبليانا، ود.ماتيا سترليش، رئيس اللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث، من الجانب السلوفيني.
أهداف الاتفاقية ودعم التبادل الأكاديمي
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسلوفينيا، وتطوير فرص التبادل الأكاديمي في مجالات التدريس والبحث العلمي. ستشمل الاتفاقية أيضًا أنشطة مشتركة أخرى، مثل تطوير البنية التحتية البحثية ونقل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات في البحث العلمي. ستساعد الاتفاقية على تفعيل وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية ونظيراتها الدولية في مختلف المجالات التعليمية والبحثية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي أكد على أهمية مثل هذه الاتفاقيات.
تعزيز دور الشبكة القومية للمتاحف في مصر
تأتي الاتفاقية في إطار أعمال الشبكة القومية للمتاحف، التي تتخذ من جامعة عين شمس مقرًا لها. تُعد هذه الشبكة واحدة من أبرز شبكات البرنامج القومي العلمي الذي تدعمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في عدد من الجامعات المصرية. حضر مراسم التوقيع د.ممدوح الدماطي، أستاذ اللغة الهيروغليفية بجامعة عين شمس ووزير الآثار الأسبق، ود.عبد الرازق النجار، رئيس الشبكة القومية للمتاحف وأستاذ كلية الآثار بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الشبكة القومية للمتاحف من مختلف الهيئات البحثية المصرية.
مزايا الاتفاقية وتأثيرها على البحث العلمي
أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية هذه الاتفاقية التي ستساهم في تسهيل التعاون البحثي والعلمي بين مؤسسات التراث المصرية والمراكز البحثية الأوروبية المعنية بعلوم التراث. ستشمل الاتفاقية استضافة الباحثين المصريين في الخارج لإجراء بحوث متقدمة، بالإضافة إلى إتاحة أحدث الأجهزة العلمية والبيانات والبرامج اللازمة. أعرب الوزير عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أهمية التواجد المصري على الساحة الدولية من خلال الانخراط في المبادرات الأوروبية للعلوم والابتكار، مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الأكاديمي والمعرفي في مجالات التعليم والبحث العلمي، ويعزز تمويل البحوث المشتركة مع مختلف دول العالم.
التعاون المشترك بين أكاديمية البحث العلمي وجامعة عين شمس
أشارت د.جينا الفقي إلى أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تسعى باستمرار إلى توسيع دائرة الشراكات الدولية مع مؤسسات البحث العلمي المرموقة حول العالم؛ بهدف الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي، وتعزيز مكانتها ومكانة مصر على الساحة الدولية. أضافت أن الاتفاقية تشجع على تبادل الأساتذة، والباحثين، والطلاب، وتبادل المواد والمعلومات الأكاديمية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل، إلى جانب التعاون في مشاريع بحثية مشتركة، والإشراف المشترك على درجات الماجستير والدكتوراه.
برامج تدريبية مشتركة لدعم العاملين في مجال التراث
أكد د.ضياء زين العابدين أنه تم الاتفاق على تنظيم عدد من البرامج التدريبية المشتركة في الفترة من 2024 إلى 2025 للعاملين في المتاحف، والمؤسسات التراثية المصرية. ستتناول هذه البرامج موضوعات، مثل: استدامة التراث، حفظ الأخشاب الأثرية، التحليل الطيفي للمواد الأثرية، وتطبيقات النظائر المشعة، وذلك من خلال كلية الآثار بجامعة عين شمس والشبكة القومية للمتاحف المدعومة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
إنجازات وتوقعات مستقبلية
على هامش التوقيع، قدم د.ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، محاضرة قيمة عن تاريخ مصر القديم، مستعرضًا الاكتشافات الهائلة التي حازت على إعجاب جميع الحضور. تم توقيع الاتفاق تحت رعاية السفارة المصرية في سلوفينيا، بحضور السفيرة نهلة الظواهري، سفيرة جمهورية مصر العربية بسلوفينيا. وتُعتبر هذه الاتفاقية نقطة انطلاق لسلسلة من المبادرات البحثية المشتركة التي ستسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة للجانبين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً