التكنولوجيا تربي جيلا قلقا .. يا للآباء المساكين!
تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية للأطفال: تحديات جديدة تواجه الآباء
البيانات تُظهر اتجاهاً مقلقاً
تشير البيانات إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة، بما في ذلك تطبيقات الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي، قد أثرت بشكل كبير على الصحة العقلية لفئات عمرية صغيرة. ويواجه الآباء تحديات جديدة لم تكن موجودة في الأجيال السابقة. وتُظهر البيانات العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في مشاكل الصحة العقلية بين الشباب، مما دفع خبراء إلى الدعوة لاستخدام التكنولوجيا بشكل متوازن وإعادة تصميم الأدوات الرقمية لدعم رفاهية الأطفال.
أرقام مقلقة:
- يبلغ عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا 1.2 مليار شخص، أي ما يعادل 16% من سكان العالم.
- يُعاني واحد من كل 8 أشخاص، أي 970 مليون شخص حول العالم، من اضطراب عقلي.
- ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب بنسبة 26% و 28% على التوالي في عام 2020.
- يُعاني واحد من كل 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا من اضطراب عقلي، مما يشكل 13% من عبء الأمراض العالمية في هذه الفئة العمرية.
- تُعد حالات الاكتئاب والقلق واضطرابات السلوك من بين الأسباب الرئيسية للأمراض والإعاقة بين المراهقين.
- الانتحار هو السبب الرابع للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا.
- ازدادت معدلات التوتر والخوف والشعور بالوحدة بشكل ملحوظ.
استخدام الإنترنت المتزايد:
- تضاعف عدد الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت بشكل شبه دائم تقريبًا، من 3.5 ساعة يوميًا إلى 7 ساعات أو أكثر، من عام 2014 إلى عام 2023.
- يُخصص 60% من بين 7000 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عامًا ما يصل إلى 4 ساعات يوميًا لوسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات، ما يصل إلى 8 ساعات يوميًا.
تحديات جديدة للآباء:
يشير الخبراء إلى أننا نشهد ظاهرة جديدة تتمثل في حماية الآباء لأطفالهم بشكل مفرط في العالم الحقيقي مقارنة بالعالم الافتراضي. ويُشددون على أهمية إعادة تصميم التكنولوجيا بحيث تُركز على تمكين الأطفال ودعمهم بدلاً من جعلهم عرضة لمخاطرها. وينبغي أن تشمل هذه التغييرات تصميم منصات التواصل الاجتماعي التي تُركز على الخصوصية والأمان.
أهمية التدخل المبكر:
من الضروري إيجاد حلول فعالة لتحديات الصحة العقلية التي تواجه الأطفال والشباب في عصرنا الرقمي. تُعد التوعية، ودمج مهارات الصحة العقلية في المناهج الدراسية، وتوفير برامج دعم للآباء والأطفال من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية رفاهية الأجيال القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً