التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

التوترات الجيوسياسية: خطرٌ رئيسي على التجارة العالمية

تهديدات متزايدة على التجارة الدولية

أكد رالف أوسا، كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، أن التوترات الجيوسياسية، خاصة تلك التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تشكل الخطر الأكبر على التجارة العالمية. ويشير أوسا إلى أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط، مما سيؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي العالمي والتجارة الدولية.

تأثير تذبذب أسعار النفط على التجارة العالمية

في الأسبوع الماضي، شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت أسعار خام برنت بأكثر من 7% وخام غرب تكساس بنحو 8%. يرجع هذا الانخفاض إلى توقعات منخفضة للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025، وفقًا لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية.

دور الصين في تحديد أسعار النفط

تلعب الصين، كأكبر مستورد للنفط في العالم، دورًا رئيسيًا في تحديد أسعار النفط. فقد سجل الاقتصاد الصيني نموًا أبطأ في الربع الثالث من عام 2023، مما أثر على استهلاك النفط في الصين. أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلباً على إنتاج مصافي التكرير في الصين، مما أدى إلى انخفاضه للشهر السادس على التوالي.

التحول إلى المركبات الكهربائية في الصين

يُشار إلى أن التحول إلى المركبات الكهربائية في الصين يُشكل عاملًا رئيسيًا في انخفاض الطلب على النفط. فقد ارتفعت مبيعات المركبات الكهربائية في الصين بنسبة 42% في أغسطس، مما يشير إلى اتجاه واضح نحو الاعتماد على الطاقة الكهربائية في قطاع النقل.

توقعات منظمة التجارة العالمية

توقعت منظمة التجارة العالمية أن ينمو حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 2.7% في عام 2024. وعلى الرغم من ذلك، تؤكد المنظمة على أهمية مراقبة التوترات الجيوسياسية، التي قد تؤثر بشكل كبير على مسار التجارة الدولية.

أهمية الدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف

يؤكد رالف أوسا على أهمية الدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف، مع التركيز على دور منظمة التجارة العالمية. ويرى أن تكيف هذه المنظمة مع متطلبات القرن الحادي والعشرين مهم للغاية لضمان استمرارية النظام التجاري العالمي.

تأثير الذكاء الاصطناعي على التجارة

أكد أوسا على إمكانات الذكاء الاصطناعي في خفض تكاليف التجارة والتغلب على الحواجز اللغوية وتوسيع الخدمات المقدمة إلكترونيًا. ويُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُساهم في تحسين كفاءة التجارة الدولية.