التوقعات بوصول أسعار النفط إلى 100 دولار تزداد مع صدمات العرض

الأزمات الجيوسياسية والعقوبات تعطل الإمدادات العالمية

تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل وسط التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. ومع ذلك، فإن أسس هذا الارتفاع أعمق من ذلك، حيث تؤدي صدمات العرض العالمية إلى إثارة مخاوف من ارتفاع التضخم.

هددت العقوبات الأمريكية وحوادث الحوثيين والاضطرابات في خطوط الأنابيب الإمدادات العالمية. أدت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها المكسيك لخفض صادرات النفط إلى تفاقم الضغوط، مما أجبر مصافي التكرير الأمريكية على استهلاك المزيد من الإنتاج المحلي.

جانب العرض هو المحرك الرئيسي

تقول الخبيرة في مجال الطاقة أمريتا سين إن جانب العرض هو المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار النفط حاليًا. انخفضت صادرات النفط من المكسيك، وهي مورّد رئيسي في الأمريكتين، مما أدى إلى اضطراب أسواق النفط العالمية. علاوة على ذلك، أدى القرار الإماراتي بخفض صادرات النفط الخام متوسط الحموضة إلى زيادة الأسعار الإقليمية.

كما أدت الهجمات على الناقلات في البحر الأحمر والاضطرابات في خطوط الأنابيب في ليبيا والبحر الشمالي وجنوب السودان إلى تقليص الإمدادات وإثارة المخاوف بشأن تراجع المخزونات. يشير تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن المخزونات العالمية من النفط من المتوقع أن تنخفض بمقدار 900 ألف برميل يوميًا.

الطلب الصحي يدعم الارتفاع

يتزامن ضغط العرض مع زيادة الطلب. تستعد مصافي التكرير الأمريكية لزيادة إنتاج الوقود لموسم الصيف، مدعومة بنشاط التصنيع القوي في الولايات المتحدة والصين. في آسيا، تشير هوامش التكرير المرتفعة إلى الطلب الصحي على النفط.

وقد أدى ارتفاع أسعار النفط الخام إلى زيادة المخاوف التضخمية، مهددًا خطط إدارة بايدن لإعادة ملء احتياطيات النفط الطارئة وإثارة مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية. عززت أسعار النفط الآن التضخم في الولايات المتحدة، ويمكن أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى إضعاف الطلب العالمي في المستقبل.