«التوقيت الشتوي»... كيف سيؤثر على صحتك؟
التأثير الصحي للتوقيت الشتوي
مع اقتراب فصل الشتاء، تبدأ العديد من الدول حول العالم بتطبيق التوقيت الشتوي، مما يؤدي إلى تأخير الساعة بواقع ساعة واحدة. بينما قد يرى البعض هذا التغيير كحدث عادي، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن له تأثيرًا ملحوظًا على صحة وسلوك الأفراد.
اضطراب الساعة البيولوجية
يتسبب تغيير التوقيت في اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، وهي الساعة الداخلية التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ. يؤدي هذا الاضطراب إلى الشعور بالتعب والإرهاق، خاصةً خلال الأيام الأولى من تطبيق التوقيت الشتوي. كما يمكن أن يؤثر على أنماط النوم بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الدراسات والأبحاث
أظهرت دراسات علمية أن اضطرابات النوم يمكن أن تؤثر على صحة القلب. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجريت عام 2019 على فئران اختبارية أن تلك التي تعرضت لاضطراب دورات النوم طورت ترسبات دهنية في الشرايين بشكل أكبر مقارنة بالفئران التي حافظت على أنماط نوم طبيعية. كما لوحظ انخفاض في مستوى خلايا الدم البيضاء وكميات هرمون الهيبوكريتين، وهو هرمون أساسي في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
تأثيرات سلوكية
بالإضافة إلى التأثيرات الصحية، يمكن أن يؤثر التوقيت الشتوي على السلوك. على سبيل المثال، أظهرت الأبحاث زيادة في حوادث السيارات في الأسابيع الأولى من تغيير التوقيت، وذلك بسبب محاولة السائقين التكيف مع التغيير المفاجئ في الوقت. كما يمكن أن تؤثر ساعات الظلام المتزايدة على الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب أو التعب أو ضعف العظام بسبب نقص فيتامين د، الذي يحصل عليه الجسم من التعرض لأشعة الشمس.
الاضطراب العاطفي الموسمي
يعاني بعض الأشخاص من اضطراب عاطفي موسمي (SAD) نتيجة لقصر الأيام في فصل الشتاء. تشمل أعراض هذا الاضطراب انخفاض الحالة المزاجية، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والشعور باليأس أو الذنب، والنوم لفترة أطول من المعتاد. يفسر الخبراء هذا الاضطراب بوجود صلة بين نقص ضوء الشمس وقدرة جزء من الدماغ يسمى "المهاد" على العمل بشكل صحيح، مما يؤثر على إنتاج هرمونات النوم والمزاج.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً