"الجزرة والعصا" سياسة جديدة ينتهجها بايدن تجاه إسرائيل على أعتاب نهاية الولاية
"الجزرة والعصا": استراتيجية بايدن تجاه إسرائيل في نهاية ولايته
مع اقتراب نهاية ولايته، يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتمد على سياسة "الجزرة والعصا" للضغط على إسرائيل، وذلك في محاولة لتحقيق أهدافه الخاصة في المنطقة، والتي تشمل منع اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق ودفع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ضغوط على إسرائيل وإرسال رسالة واضحة
أعلنت إدارة بايدن في الأيام الأخيرة عن إرسالها 100 جندي إلى إسرائيل، بالإضافة إلى نظام دفاع صاروخي متطور، وذلك ردًا على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل. كما أرسلت رسالة إلى إسرائيل تشدد فيها على ضرورة اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال الشهر المقبل، وإلا فستواجه قيودًا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
دوافع الإدارة الأمريكية
يُرجع بعض الخبراء هذه الخطوات إلى محاولة الإدارة الأمريكية لزيادة تأثيرها على قرارات إسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. ويُنظر إلى نهج "الجزرة والعصا" على أنه محاولة لضمان دعم إسرائيل العسكري، مع الضغط عليها في نفس الوقت لتلبية بعض مطالب المجتمع الدولي.
مُضاعفات سياسية ودعم عسكري مُستمر
أثار هذا النهج من قبل العديد من التحديات السياسية، حيث تلقى بايدن انتقادات من بعض الناشطين الليبراليين في الحزب الديمقراطي الذين يُطالبون باستخدام النفوذ الأمريكي لكبح جماح إسرائيل. ورغم هذه الانتقادات، يُرجح أن تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، خاصة في حالة تفاقم الصراع مع إيران.
رسالة واضحة لإسرائيل
أرسلت إدارة بايدن رسالة واضحة لإسرائيل تفيد بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا، بما في ذلك السماح بدخول 350 شاحنة محملة بالمساعدات يوميًا.
مستقبل العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة
من المرجح أن تنتهي مهلة الثلاثين يومًا التي حددتها إدارة بايدن لإسرائيل بعد الانتخابات الأمريكية، مما يُمنح نتنياهو مجالًا أكبر لتحديد مستوى الامتثال، خاصة إذا فاز المرشح الجمهوري الأقرب إليه دونالد ترمب. ويُرى أن نتنياهو يعتقد أن إسرائيل في أوج قوتها، وقد يُفضل رئيسًا جديدًا أكثر استجابة لطلباته.
قواعد خاصة بإسرائيل؟
أشارت بعض التقارير إلى أن الولايات المتحدة لن تفكر في حجب الأسلحة عن إسرائيل بسبب منعها دخول الغذاء والدواء إلى غزة، وأكدت إحدى المسئولين الأمريكية أن إسرائيل تُعتبر من دائرة ضيقة من الحلفاء الذين لن يُعارضهم الولايات المتحدة، ولن يُحجب عنها أي شيء تريده. وتُثير هذه التصريحات تساؤلات حول جدية تهديدات الإدارة الأمريكية الأخيرة بفرض قيود على المساعدات العسكرية لإسرائيل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً