الجلسة الأولى لـ«منتدى الاتحاد»: الإمارات.. ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي

الإمارات: ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي

ركزت الجلسة الأولى من منتدى الاتحاد التاسع عشر على رؤية الإمارات ومبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان "الإمارات.. ريادة عالمية في الذكاء الاصطناعي".

فرص الذكاء الاصطناعي

قدم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، عرضًا شاملًا عن فرص ومسارات الذكاء الاصطناعي الذي يغير عالمنا، مشيرًا إلى قدرته على زيادة إنتاجية الفرد بنسبة 40%، وظهور وظائف جديدة مثل "المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي".

وأكد على أهمية إنشاء مجلس أخلاقيات لمعالجة تحديات الذكاء الاصطناعي، مشددا على ضرورة عدم إعطاء الأولوية للأرباح على حساب الأخلاقيات.

وتناول الظاهري التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل، مشيرًا إلى أنه "لن يغير فقط ما نفعله، بل يغير الطريقة التي نتعامل بها مع ما نفعله".

مبادرات إماراتية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي

شاركت الدكتور ابتسام المزروعي، رئيسة مجلس إدارة مبادرة الأمم المتحدة "الذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الإيجابي"، مستشارة للذكاء الاصطناعي في الاتحاد الدولي للاتصالات- سويسرا، بموضوع "مبادرات إماراتية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي".

وأشارت المزروعي إلى أهمية دور الشباب في تشكيل مستقبل التكنولوجيا، ودعت إلى تعزيز مهارات الابتكار لدى الشباب، بحيث يكون ابتكارًا مسؤولًا.

وأوضحت أهمية مبادرة "الذكاء الاصطناعي من أجل المصلحة العامة" التي أُطلقت خلال قمة عام 2024، بهدف تمويل وتوفير الموارد لأنشطة الذكاء الاصطناعي حول العالم، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة.

الذكاء الاصطناعي وتحسين جودة الحياة

قدم الدكتور جمال الصوالحي، أستاذ مساعد الهندسة الكهربائية بجامعة خليفة، عرضًا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة الحياة، مشيرًا إلى قدرته على زيادة الكفاءة وتقليل ساعات العمل.

وأشار الصوالحي إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات، مثل السيارات ذاتية القيادة التي يمكن أن تخفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2030.

تحديات الذكاء الاصطناعي

تناول المتحدثون بعض التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل خطر زيادة الفجوة الرقمية بين الدول، والتحيز والمعلومات المغلوطة والتزييف العميق، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، والاستهلاك الهائل للطاقة والمياه في مراكز البيانات.

ضرورة الحوكمة

أكد المتحدثون على ضرورة الحوكمة الفعّالة للذكاء الاصطناعي لضمان استخدامه بشكل مسؤول وشفاف، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لوضع معايير وتشريعات تضمن حوكمة الذكاء الاصطناعي وحماية حقوق الإنسان.

وشددوا على ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي قوة للتماسك العالمي وليس للانقسام، مما يتطلب جهودًا جماعية مستمرة لخلق نموذج حوكمة شامل يتوقع التطورات المستقبلية ويعالج التحديات الأخلاقية والأمنية الحالية.