الحروب في 2023.. 56 صراعاً نشطاً يكلف العالم 19 تريليون دولار
التأثير الاقتصادي للصراعات في العالم: 19 تريليون دولار خسائر
تقرير معهد الاقتصاد والسلام يكشف عن ارتفاع تكاليف الصراعات العالمية في عام 2023
كشف معهد الاقتصاد والسلام عن تزايد حدة الصراعات العالمية، مما تسبب في خسائر اقتصادية هائلة بلغت 19 تريليون دولار في عام 2023. يشكل هذا المبلغ 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بزيادة قدرها 157 مليار دولار عن العام السابق. وبلغ إجمالي الإنفاق على جهود حفظ السلام 49.6 مليار دولار.
زيادة في الصراعات وانخفاض السلام
سجل العالم 56 صراعاً نشطاً في عام 2023، وهو أكبر عدد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كما تدهورت الأوضاع السلمية في 97 دولة، وهو أعلى عدد يسجله المعهد منذ إطلاقه لمؤشر السلام العالمي في عام 2008. وتشير هذه الأرقام إلى تزايد عدم الاستقرار في العالم وانتشار الصراعات.
تأثير الصراعات على السلام العالمي
أثر العنف بشكل كبير على السلام العالمي. انخفض مؤشر السلام العالمي بنسبة 0.56% في عام 2023، وهي المرة الثانية عشرة التي ينخفض فيها المتوسط، بانخفاض إجمالي قدره 4.5% منذ إطلاق المؤشر. كما ارتفع عدد اللاجئين والنازحين داخلياً إلى 95 مليوناً.
التأثير الاقتصادي للعنف
يشمل التأثير الاقتصادي للعنف الأموال التي يتم إنفاقها على احتواء ومنع والتعامل مع عواقب العنف. ووجد معهد الاقتصاد والسلام أن التأثير الإجمالي للعنف أعلى بنسبة 7.4% في عام 2023 مقارنة بعام 2008.
أبرز النتائج:
- التأثير الإقليمي: شهدت منطقة جنوب آسيا أكبر تدهور، بينما شهدت روسيا وأوراسيا أكبر تحسن.
- أكثر الدول سلمية: كانت أيسلندا، إيرلندا، النمسا، نيوزيلندا، وسنغافورة هي الدول الخمس الأكثر سلمية في عام 2023.
- أقل الدول سلمية: كانت اليمن الدولة الأقل سلاماً في عام 2023، تليها السودان، جنوب السودان، أفغانستان، وأوكرانيا.
- أكبر التدهورات: شهدت أوكرانيا أكبر تدهور في مؤشر السلام، تليها إسرائيل وفلسطين.
- أعلى تكاليف اقتصادية: واجهت أوكرانيا وأفغانستان وكوريا الشمالية أعلى التكاليف الاقتصادية للعنف نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2023.
- وفيات الصراعات: شهد العام الماضي 162 ألف حالة وفاة بسبب الصراعات والحروب، وهو ما يمثل ثاني أعلى حصيلة في ثلاثة عقود.
التحديات والفرص:
- لا تزال هناك العديد من العوامل التي تسبق الصراعات الكبرى، مما يشير إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لحل النزاعات ومنعها.
- تُظهر هذه الأرقام أهمية العمل على بناء السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
خاتمة:
تُظهر هذه الأرقام ضرورة إعطاء الأولوية لبناء السلام وتقليل الصراعات على مستوى العالم. من خلال العمل على حل النزاعات وتعزيز التنمية الاقتصادية، يمكن تحقيق مستقبل أكثر سلمًا واستقرارًا للجميع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً