الخلفي يؤيد حق "الإسلاميين" في الوجود ويدعو العرب للاقتداء بالتجربة المغربية

تجربة العدالة والتنمية المغربية: نموذج للديمقراطية الإسلامية؟

**مصطفى الخلفي: التجربة المغربية نموذج **

خلال منتدى أصيلة الثقافي الدولي، دافع وزير الاتصال المغربي الأسبق، مصطفى الخلفي، عن حق الأحزاب الإسلامية في المشاركة السياسية في العالم العربي. استشهد الخلفي بتجربة حزبه "العدالة والتنمية" في المغرب، معتبرا إياها نموذجا ناجحا لاندماج الإسلاميين في النظام السياسي.

حركة إسلامية ومراجعات

أكد الخلفي أن الحركة الإسلامية في المغرب خضعت لمراجعات قبل دخولها عالم السياسة. كانت "العدالة والتنمية" قد تبنت فكرة "الإصلاح في ظل الاستقرار"، والتي تتمثل في التمايز بين الدعوي والسياسي. كما أشار إلى أن المراجعة أفضت إلى مقولات أساسية حول الدولة الإسلامية، أهمها أن "الدولة الإسلامية قائمة لأن هناك إمارة المؤمنين، ودستور الدولة ينص على الإسلام".

التجربة المغربية: نموذج قابل للتكرار؟

يرى الخلفي أن التجربة المغربية تُقدم فرصة للدول العربية لإدماج الحركات الإسلامية في النظام السياسي بشكل سلمي ومؤسسي. أكد على أن التركيز يجب أن يكون على "إستثمار الحلول بدلا من معالجة المشكلات"، وشدد على ضرورة تجاوز التصور عن الإسلاميين كـ "مشكلة" وتقبلهم كـ "جزء من الحل".

**النقد لـ "الإسلام هو الحل" **

انتقد الخلفي مباشرة شعار "الإسلام هو الحل" الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن "الإسلام هو الحق وفيه الحل لمن آمن به، ولكن هو الحق ، ونحن اجتهاد في إطاره". واعتبر أن رفع هذا الشعار "ينتج التشويش ويخلق إشكالية، لأننا في نهاية المطاف اجتهاد بشري نسبي نصيب ونخطئ".

أبرز ملامح التجربة المغربية

• أدت "العدالة والتنمية" إلى "إصلاحات عميقة على مستوى المالية العمومية و الإصلاحات الكبرى في البلد".
• أرسى الحزب "مفاهيم مرتبطة بالدولة الاجتماعية".
• قدم الحزب "أمورًا مُهمة في مواجهة الغلو و التطرف".
• عزز الحزب "التمسك الأسري في المجتمع".

خلاصة:

يرى الخلفي أن التجربة المغربية تقدم نموذجا لدمج الحركات الإسلامية في النظام السياسي بشكل سلمي ومؤسسي، وتدعو إلى التعامل مع الإسلاميين كـ "جزء من الحل" بدلا من "المشكلة". يبقى سؤال نجاح تطبيق هذه التجربة في سياقات أخرى من الأسئلة المفتوحة والمثيرة للنقاش.