الدول الغربية تنتقد مساواة الضحية بالجلاد في قرار "الجنائية"
الانتقادات الغربية لقرار المحكمة الجنائية الدولية
رغم مساعدة الدول الغربية في إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وتشجيعها على محاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية، إلا أن موقفها من طلب المدعي العام للمحكمة باعتقال قادة من إسرائيل وحماس كان فاترا بل وذهب إلى انتقاد "المساواة بين الضحية والجلاد".
بالنسبة للعديد من الدول والمنظمات، فإن إسرائيل تُعتبر "الجلاد" بينما يُعتبر الفلسطينيون "الضحية". ويرى هؤلاء أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وأنهم يعملون وفقًا لميثاق الأمم المتحدة في "النضال بكافة الوسائل من أجل التخلص من الاستعمار".
وبعيدًا عن ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية والدول المؤيدة للقرار، فيما يلي جولة على ردود الفعل الغربية على طلب المحكمة الجنائية الدولية أوامر قبض بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت و3 من قادة حماس:
رأي المنظمات الحقوقية
- قالت هيومن رايتس ووتش: "لقد واجه ضحايا الانتهاكات الجسيمة في إسرائيل وفلسطين جدارًا من الإفلات من العقاب لعقود من الزمن. وهذه الخطوة الأولى المبدئية التي اتخذها المدعي العام تفتح الباب أمام محاسبة المسؤولين عن الأعمال الوحشية المرتكبة خلال الأشهر الماضية على أفعالهم في محاكمة عادلة".
- طالب ريد برودي، مسؤول ادعاء معني بجرائم الحرب: "اعتقد كثيرون أن هذا الطلب لن يأتي أبدًا.. يواجه القادة الإسرائيليون أخيرًا محاسبة قانونية على أفعالهم. وبالمثل، يواجه كبار مسؤولي حماس العدالة بسبب الاحتجاز القاسي وغير الإنساني للرهائن وغيره من الجرائم ضد الإنسانية".
ماذا قالت الدول الغربية؟
- النمسا: قال المستشار النمساوي كارل نيهامر: "نحن نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية احتراما كاملا. غير أن حقيقة ذكر زعيم منظمة حماس الإرهابية، التي هدفها المعلن هو القضاء على دولة إسرائيل، في نفس الوقت الذي يذكر فيه الممثلون المنتخبون ديمقراطيًا لتلك الدولة ذاتها، أمر لا يمكن فهمه".
- جمهورية التشيك: قال رئيس وزراء التشيك بيتر فيالا: "اقتراح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق ممثلي حكومة منتخبة ديمقراطيًا مع قادة منظمة إرهابية إسلامية أمر مروع وغير مقبول على الإطلاق".
- بريطانيا: قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: إن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار أمر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مفيد.
- إيطاليا: قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني: إن المساواة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس "غير مقبول".
- ألمانيا: أعربت ألمانيا عن أسفها لكون قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكّرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه من جهة وبحق قادة في حماس من جهة أخرى، يعطي "انطباعا خاطئا بمساواة" بين الطرفين.
- فرنسا: أعربت فرنسا في بيان صادر عن الخارجية الفرنسية عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، لكنها دانت المجازر المعادية للسامية التي ارتكبتها حماس وحذرت إسرائيل من ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
ردود فعل أميركية:
- الرئيس الأميركي جو بايدن: "دعوني أكون واضحًا: أيا كان ما يعنيه هذا المدعي العام، لا يوجد أي تكافؤ على الإطلاق بين (موقفي) إسرائيل وحماس".
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: قال في بيان إن الولايات المتحدة ترفض طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين في إسرائيل وحركة حماس.
- السيناتور جيم ريش: "لا يوجد سبب يدفع المحكمة إلى التحقيق مع إسرائيل، لأنها ليست طرفا في نظام روما الأساسي. لدى إسرائيل سلطة قضائية تؤدي عملها على أكمل وجه".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً