"الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح جديدة لعلاج سرطان الثدي"

الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح جديدة لعلاج سرطان الثدي

ثورة جديدة في تقييم تطور المرض

أعلن فريق من خبراء الذكاء الاصطناعي والباحثين الطبيين في الولايات المتحدة الأمريكية عن تطوير نموذج للذكاء الاصطناعي يُقال إنه أكثر دقة من الاختبارات القياسية في التنبؤ بمعدل تطور سرطان الثدي. هذا الاكتشاف المذهل يُعَدّ خطوة هامة نحو تحسين فرص الشفاء من هذا المرض.

دقة فائقة تفوق التقنيات التقليدية

نشرت المجموعة البحثية ورقتها العلمية التي تُفصّل نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد وكفاءته خلال الاختبارات، مؤكدةً تفوقه على الطرق التقليدية. تُظهر الدراسات أن السرطانات تتطور بمعدلات مختلفة، حتى بين أنواع السرطانات المتشابهة، الأمر الذي يُشكّل تحديًا كبيرًا أمام الرعاية الصحية في تحديد العلاج الأمثل.

الذكاء الاصطناعي يُساعد في فهم سلوك السرطان

تُعَدّ سرطانات الثدي متنوعة في سرعة تطورها، فبعضها ينمو بسرعة بينما البعض الآخر بطيء التطور. هذا التباين يصعّب تحديد العلاج المناسب لكل حالة. لمعالجة هذه التحديات، طور الباحثون اختبارات تعتمد على التقييم الوراثي أو تتبع تطور المرض مع مرور الوقت لتحديد مدى عدوانية السرطان.

تعاون مثمر بين الذكاء الاصطناعي والمستشفيات

قامت شركة «Ataraxis AI» الناشئة بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي تقديري لتقييم تطور المرض لدى المرضى، وذلك بالتعاون مع العديد من المستشفيات. هذا التعاون أتاح للفريق الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تُشمل صور تطور الورم ومعلومات المرضى الإحصائية.

منهجية دقيقة لتحسين التوقعات

حرص الباحثون على تحسين دقة نموذجهم من خلال تطوير عدة نماذج فرعية تُقدم نفس النتائج تقريبًا، ثم حساب متوسط التوقعات لخفض نسبة الأخطاء. هذا الأسلوب يُساهم في تقليل هامش الخطأ وزيادة الثقة في نتائج التقييم.

نتائج واعدة وخطوات مستقبلية

أُجري اختبار النموذج الجديد على 3500 مريض باستخدام بيانات تاريخية. تم مقارنة تقديرات الذكاء الاصطناعي بمعدلات تطور المرض مع نتائج الاختبارات القياسية مثل تشخيص «Oncotype DX»، ليُحقق النموذج دقةً تفوق بنسبة 30% النتائج التقليدية. يهدف الفريق إلى مواصلة تطوير النموذج وزيادة دقته، ويهدف إلى توفير هذه الأداة لمرافق الرعاية الصحية بحلول أوائل العام المقبل، مما سيعزز من قدرة الأطباء على تقييم خصائص سرطان الثدي وتوجيه العلاج بشكل أدق.