الذهب عند ذروة جديدة بسبب الضبابية في العالم

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي جديد وسط عدم اليقين العالمي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مسجّلة أعلى مستوى لها على الإطلاق، في ظلّ أجواء من عدم اليقين تُحيط بالانتخابات الأمريكية وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وتُعزز أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا، مما أدى إلى زيادة الطلب عليه كاستثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب:

• الانتخابات الأمريكية: تُشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 منافسة شديدة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كاملا هاريس. وتُعدّ نتائج هذه الانتخابات عاملاً رئيسياً يُؤثر على أسواق المال العالمية.
• التوترات في الشرق الأوسط: تُساهم التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط في خلق جو من عدم الاستقرار، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.
• خفض أسعار الفائدة: قامت بنوك مركزية كبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي، بخفض أسعار الفائدة. يُسهم ذلك في زيادة جاذبية الذهب كاستثمار، حيث تُصبح تكلفة اقتراض المال أقل.
• التحفيز الاقتصادي في الصين: أعلنت الصين عن خفض أسعار الإقراض القياسية، بعد خفض أسعار الفائدة الأخرى الشهر الماضي، في إطار حزمة تدابير تحفيزية لإنعاش الاقتصاد.
• التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة: يُتوقع بنسبة 99٪ أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في نوفمبر المقبل.

ارتفاع أسعار الفضة:

ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ، مسجّلة أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012، بدعم من ارتفاع أسعار الذهب. تُعدّ الفضة أيضًا معدناً ثمينًا يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال أوقات الاضطرابات.

أسعار المعادن الأخرى:

• البلاتين: ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.3٪، مسجّلاً أعلى مستوى له منذ منتصف يوليو الماضي.
• البلاديوم: زاد سعر البلاديوم بنسبة 0.3٪.

خلاصة:

تُشير الأحداث الجارية إلى أن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع في المستقبل القريب، خاصة في ظلّ عدم اليقين العالمي. يُمكن للمستثمرين النظر إلى الذهب كخيار استثماري آمن خلال أوقات الاضطرابات، ولكن يُجب عليهم مراجعة استراتيجياتهم الاستثمارية بعناية قبل اتخاذ أي قرار.