الروائية اللبنانية عُلوية صبح لـ 24: لا يحقّ للكاتب أن يصادر خيال القارئ
علوية صبح: مسيرة أدبية حافلة بالجوائز والإنجازات
تألقت الروائية اللبنانية علوية صبح منذ روايتها الأولى "مريم الحكايا"، تلتها روايات "دنيا"، "اسمه الغرام"، "أن تعشق الحياة"، و"افرح يا قلبي"، وتحصد رواياتها أصداء إيجابية وتترجم إلى لغات مختلفة.
حازت صبح على جوائز مختلفة، منها "اللائحة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للأدب" عن رواية "أن تعشق الحياة"، و"جائزة سلطان العويس للأدب"، إلى جانب إدراج اسمها في القائمة القصيرة لجائزة "EBRD العالمية" عن رواية "اسمه الغرام".
تتميز صبح بتناولها للتحديات التي تواجه المرأة في مجتمعها، وتعرية الحياة الإنسانية بكل ما فيها من ألم ومعاناة.
إبداع من داخل الشخصية
لا تعتمد صبح على أنماط معروفة في رسم شخصيات رواياتها، بل تترك مساحة للكتابة لتبلور شخصياتها بطريقة غير تقليدية. وتغوص في أعماق هذه الشخصيات، وتتقمص أدوارهم وتكتشف حياتهم، وتجد نفسها وكأنها تخوض تجاربهم.
تقول صبح: "أجد نفسي مدفوعة أن أروي لنفسي وللآخرين حيوات شخصيات يقلقني سرد حياتها. ثم أجد نفسي مخفية في كل شخوص الرواية. إنها الرغبة في التأمل المتعمق في فهم الحياة وتعلمها."
الكتابة كمواجهة للألم بالأمل
ترى صبح أن الأدب يمتلك فاعلية تختلف عن الأدوات السياسية أو القانونية أو الاقتصادية، إلا أنها تؤكد على أن الكتابة ليست مجرد وسيلة للدفاع عن حقوق المرأة، بل هي أداة للتعبير عن الهواجس الإنسانية التي تشغلها في كل رواية.
وتقول: "أنا أخلق شخصيات لأضيء حيواتها، من موقعي ككاتبة وروائية، وللتعبير عن الهواجس التي تشغلني في كل رواية. أروي الحكايات بدون أي خطاب أيديولوجي، وليس تحت أي شعار."
وتتابع: "ليست مهنتي قتله أو قتل الذاكرة، بل إحياءهما، ومواجهة الألم بالأمل. وكم يتشابهان في حروف اللغة."
الترجمة: ميلاد جديد للرواية
ترجمت أعمال صبح إلى عدة لغات، وهو ما يسعدها للغاية، لكن ما يسعدها أكثر، كما تقول، هو انتشار رواياتها بين القراء العرب في مختلف البلدان.
وتضيف: "الترجمة بالنسبة إليّ هي ميلاد جديد للرواية، وليست لي أبداً. فهي بعد صدورها استقلت عني، وهي من يُكتب لها الحياة إذا كانت تستحقها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً