السردُ الحركيُ الناقدُ في رواية سفينة إسماعيل لروائي علي لفة سعيد
السرد الحركي الناقد في رواية "سفينة إسماعيل" لعلي لفته سعيد
مقدمة
تُعد رواية "سفينة إسماعيل" للكاتب العراقي علي لفته سعيد عملًا أدبيًا مميزًا يعكس ثراء مخيلته الإبداعية وقدرته على تقديم نقد واقعي للمجتمع. تتناول الرواية قصة إسماعيل، الشاب الريفي الذي يحلم بالعلم والثقافة، وكيفية تخطيه لحواجز الطبقة الاجتماعية عبر شغفه بالمعرفة.
السرد الحركي: دفعة مستمرة من الأحداث
تتميز رواية "سفينة إسماعيل" بـ "السرد الحركي"، والذي يُعرف بالقدرة على مواصلة الحكي ونقل الأحداث بشكل متواصل ودون توقف. لا تشعر القارئ بملل أو ركود خلال قراءته للرواية، حيث تنقلك من حكاية إلى أخرى، من شخصية إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر. اللغة المشحونة بالحس الشعري تُضفي جمالية مُشوّقة على الرواية.
النقد في رواية "سفينة إسماعيل"
تُقدم رواية "سفينة إسماعيل" نقدًا لاذعًا للواقع الاجتماعي والنفسي، وتُسلط الضوء على قضايا عديدة مثل الطبقية، والجهل، والحب، والثقافة. يُناقش الكاتب هذه القضايا من خلال شخصيات الرواية، حيث يتجلى نقد إسماعيل لواقعه في تفاعله مع المجتمع والعائلة والحب.
رمزية العنوان: "سفينة إسماعيل"
يشير عنوان الرواية "سفينة إسماعيل" إلى مكتبة إسماعيل الكبيرة، التي تُمثل "سفينة نجاة" من جهل العالم الخارجي. فكتاب إسماعيل تُعد "سفينة النجاة" التي أبحرت به من الغرق في بحار الجهل.
الشخصيات الرئيسية
تُعد "سفينة إسماعيل" رواية غنية بالشخصيات، حيث تتفاعل الشخصيات الرئيسية مع بعضها البعض بطريقة مُشوّقة وتُظهر الأبعاد المختلفة للواقع الاجتماعي.
- إسماعيل: البطل الرئيسي للرواية، الشاب الريفي الذي يُحارب الجهل من خلال شغفه بالعلم والثقافة.
- زهرة: ابنة عم إسماعيل، تُعد خيط الوصل بين إسماعيل وزمن حبيبته وتلعب دورًا هامًا في الرواية.
- زمن: حبيبة إسماعيل المثقفة التي تُشارك شغفه بالقراءة والكتب.
الاستنتاج
"سفينة إسماعيل" تُعد عملًا أدبيًا رائعًا يعكس ثراء مخيلة الكاتب وموهبته في إدارة السرد الحركي وتقديم نقد واقعي للواقع الاجتماعي والنفسي. تُقدم الرواية رسالة أمل وحث على تخطي صعوبات الحياة من خلال التعلق بالعلم والثقافة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً