السعودية تؤكد على تعزيز الجهود العربية لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر
السعودية تؤكد على تعزيز الجهود العربية لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر
مبادرات رائدة لمعالجة التحديات البيئية
استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعات الدورة (35) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، التي نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 في مدينة جدة. تأتي رئاسة المملكة لهذه الاجتماعات تأكيدًا على دورها الريادي في تعزيز العمل العربي البيئي المشترك على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
مناقشة القضايا البيئية التي تواجه المنطقة العربية
شارك في الاجتماعات الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بالدول العربية الأعضاء وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة لمناقشة عدد من الموضوعات البيئية التي تهم المنطقة العربية والسعي إلى الخروج بتوصيات فعالة تجاهها.
رؤية شمولية للنظم البيئية في المملكة
أكد وزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، على التزام المملكة برؤية شاملة للنظم البيئية وفق رؤيتها الطموحة 2030. تركز المملكة على تحقيق مستهدفاتها من خلال اعتماد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال حماية البيئة، والحد من تدهور الأراضي، والمحافظة على الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الأحيائي.
مبادرات المملكة لمعالجة التصحر والجفاف
أشار الفضلي إلى حرص المملكة على تحقيق الأمن الغذائي والمائي، وذكر مبادرات وطنية وإقليمية ودولية، منها مبادرتا (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر) والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل الأرضية التي أطلقت خلال ترؤس المملكة لمجموعة العشرين عام 2020م.
التعاون الدولي لاستعادة الأراضي المتدهورة
أعرب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، عن قلق العالم من أزمة المياه التي تواجهها المنطقة العربية، ووصفها بأنها الأكثر تضررًا بالتصحر والجفاف مقارنة بالمناطق الأخرى. أضاف ثياو أن العالم العربي يواجه تحديًا عالميًا يتطلب إنتاج ضعف كمية الغذاء المنتج حاليًا خلال العقود المقبلة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، في وقت لا تتوفر فيه سوى عدد محدود من الأراضي الصالحة للزراعة.
أهمية استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف
شدد ثياو على أهمية الاستثمار في استعادة الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف لتجنب هذه الأزمة المتفاقمة، مؤكدا أن الأفراد والمجتمعات والشركات والحكومات والمنظمات الدولية جميعها معنية بإعطاء أهمية لمستقبلنا المشترك، إذ تتجاوز فوائد استعادة الأراضي مجرد الزراعة، لتشمل توفير فرص العمل، وتعزيز التنوع الأحيائي، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
التزام الدول العربية بالقضايا البيئية
أكد الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، علي بن إبراهيم المالكي، على نشاط الدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية والمبادرات التي أُطلقت خلالهما حظيت بإشادة عالمية.
استضافة السعودية للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
أشار المالكي إلى أن الدول العربية تواصل اهتمامها بالقضايا البيئية بجوانبها المتعددة، حيث تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) في الرياض خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
قرارات الدورة
شهدت فعاليات الدورة صدور عدد من القرارات منها ما يخص المواضيع ذات العلاقة بالاتحاد العربي للمحميات الطبيعية والتعامل العربي مع مستجدات قضايا تغير المناخ، ومتابعة الاتفاقيات والاجتماعات الدولية المعنية بالبيئة، والمواضيع المتعلقة بالصحة والبيئة، وترابط السياسات المتعلقة بالمياه والزراعة والبيئة في الدول العربية.
منح مدينة الرياض لقب عاصمة للبيئة العربية لمدة عامين
أعلن خلال فعاليات الدورة عن منح مدينة الرياض لقب عاصمة للبيئة العربية لمدة عامين، وحصول مبادرة السعودية الخضراء على جائزة المشروع البيئي المتميز على مستوى القطاع الحكومي.
دعوة الدول العربية للانضمام لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر
وجهت دعوة للدول العربية للانضمام لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والمشاركة الفعالة خلال الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر التي تستضيفها العاصمة الرياض نهاية هذا العام.
مناقشة التحديات البيئية والحلول القائمة على الطبيعة
ناقشت الدورة الحالية للمجلس التحديات البيئية والحلول القائمة على الطبيعة، وما تم تنفيذه من قرارات خلال الدورة السابقة، والاتفاقيات الدولية المعنية بالبيئة، والتعاون العربي في قضايا التصحر والتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، والتعاون مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية؛ للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل البرية، بجانب التقدم المحرز في تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وعدد من الموضوعات البيئة المقدمة من الدول المشاركة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً