السكوري: الحوار الاجتماعي التزام أخلاقي للحكومة.. و"مابغيناش نجرجرو الناس"

الحوار الاجتماعي: التزام أخلاقي تناسته الحكومة السابقة واتخذته الحكومة الحالية أولوية

مقدمة

شدد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل، على أهمية الحوار الاجتماعي باعتباره آلية لامتصاص نقص الفعالية وتغطية إشكالية التمثيلية التي قد تنشأ نتيجة ظهور تعبيرات جديدة في المجتمع. وأشار إلى نجاح التجربة المغربية في مأسسة الحوار الاجتماعي.

مأسسة الحوار الاجتماعي: تحد وإنجاز

أكد الوزير السكوري أن جعل الحوار منتظماً ودورياً ليس مجرد بروتوكول، بل هو تحد للأطراف يرفع من الجاهزية ويفرض إعداد الملفات بعناية. وشدد على استعداد الحكومة والنقابات وأرباب المقاولات للانخراط في الحوار.

ولفت السكوري إلى أن التطورات المتلاحقة وتأثر القدرة الشرائية دفعت إلى تجديد دينامية الحوار الاجتماعي والحديث عن أمور جديدة، مثل حاجة الناس إلى زيادة عامة في الأجور. وأوضح أن اللقاءات مع النقابات تسوده أجواء الثقة، لكن الحلول ليست سهلة.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة السابقة لم تحسن التعامل مع الحوار الاجتماعي، مما خلق أزمة ثقة. لكن الحكومة الحالية وضعت الحوار الاجتماعي في أولوية عملها منذ بداية الولاية الحكومية لتجنب جر الناس إلى أزمات جديدة.

الحوار الاجتماعي: أداة للتغيير والتحسين

أكد السكوري أن الحوار الاجتماعي يهدف إلى دمج مخرجات دقيقة تخاطب مباشرة من يستفيد في آخر المطاف من الحوار، أي المغاربة. وتابع أن هذا النوع من الحوار الاجتماعي هو الذي يؤدي إلى نتائج ملموسة مثل زيادة الأجور أو معالجة مشاكل القطاعات المختلفة مثل قطاع التربية والتكوين.

وشدد وزير التشغيل على أن الحوار الاجتماعي يواجه اليوم أهدافًا مختلفة عن تلك التي كانت مطروحة في السابق، مشددًا على أنه يجب ألا يكون مجرد منتدى للسياسات العامة، بل يجب أن يكون ساحة تُتخذ فيها القرارات الملزمة، رغم أنها غير ملزمة من الناحية القانونية.

وختم السكوري قائلاً: "كان لزاما حل مجموعة من المعضلات. بدأنا بالصعب وسنكمل بأمور أخرى مرتبطة بالدولة الاجتماعية، تماشيا مع التوجيهات الملكية في هذا الصدد".

الخلاصة

يعتبر الحوار الاجتماعي التزامًا أخلاقيًا للحكومة يهدف إلى معالجة مشاكل المواطنين وتحسين أوضاعهم. وقد تناست الحكومة السابقة هذا الالتزام، لكن الحكومة الحالية اتخذته أولوية منذ بداية عملها. ويهدف الحوار الاجتماعي اليوم إلى دمج تعبيرات المجتمع المختلفة وإيجاد حلول ملموسة لمشاكل المغاربة.