السوريون مطوقون بالقلق من كل شيء

قلقٌ متزايدٌ يلفّ السوريين وسط أزمات متعددة

تتزايد المخاوف لدى السوريين وسط أزمة اقتصادية خانقة، وتزايد حدّة المخاطر الأمنية، حيث يواجهون تحديات عديدة في حياتهم اليومية.

أزمة الوقود والغلاء الفاحش:

• ارتفاع أسعار الوقود: شهدت أسعار الوقود ارتفاعات متتالية، مما زاد من أعباء المواطنين وأثر على أسعار جميع السلع والخدمات. فقد قررت الحكومة رفع سعر لتر المازوت المدعوم الموزع على القطاع الزراعي، من 2000 ليرة إلى 5000 ليرة، كما تم رفع سعر اللتر الموزع على المنشآت الصناعية الزراعية من 8000 ليرة إلى سعر التكلفة، الذي وصل إلى 11183 ليرة.
• أزمة النقل العام: تجددت أزمة النقل العام بشكل غير مسبوق، بسبب عدم تزويد حافلات النقل الخاصة بكامل مخصصاتها من الوقود، مما أدى إلى ارتفاع أجور النقل بشكل كبير.
• ارتفاع أسعار السلع الأساسية: ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، مثل البطاطا والفاصوليا الخضراء والكوسا والعنب، مما أدى إلى صعوبة شرائها من قبل أغلبية المواطنين.
• نقص الخبز: تم حجب الدعم عن الغاز ومازوت التدفئة والخبز للمستفيدين الأجانب، وتم رفع سعر ربطة الخبز إلى 9000 ليرة، مما زاد من معاناة المواطنين في الحصول على هذا المنتج الأساسي.

التوتر الأمني وتزايد المخاطر:

• القلق من التصعيد الإسرائيلي: يشعر المواطنون بالقلق من احتمال قيام إسرائيل بتصعيد عدوانها على سوريا، وخاصةً في القنيطرة وريف دمشق، مما يشكل مصدر خوف كبير على السكان.
• القلق من انتشار الحرب في لبنان: يشعر السوريون بالقلق من امتداد الحرب في لبنان إلى سوريا، مما قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في البلاد.

ارتفاع تكاليف المعيشة:

• الحد الأدنى للأجور: يبقى الحد الأدنى للأجور في سوريا متدنياً للغاية، ويبلغ حالياً 278910 ليرات (أقل من 19 دولاراً شهرياً)، في حين أن متوسط تكاليف المعيشة لأسرة مكونة من 5 أفراد تجاوز 13 مليون ليرة في النصف الأول من العام الحالي.

مواجهة صعوبات يومية:

• أزمة الدواء: يُعاني المواطنون من ارتفاع أسعار الدواء، مما يجعل الحصول على العلاج صعباً للغاية.
• أزمة التعليم: تؤثر أزمة النقل على الطلاب بشكل كبير، مما يجعل ذهابهم إلى الجامعات صعباً.

الخلاصة:

**تعيش سوريا أزمة اقتصادية واجتماعية وأمنية خانقة، ويزداد القلق والخوف لدى المواطنين من تزايد المخاطر وتدهور الأوضاع بشكل أكبر. **