السيد: «بريكس» قد تُحدث تغيّراً جذرياً بالنظام المالي العالمي
"بريكس": تحوّل محتمل في النظام المالي العالمي
مجموعة "بريكس" : تحدٍّ للنظام المالي الحالي
منذ تأسيسها، تُعتبر مجموعة "بريكس" حدثًا فارقًا في تاريخ الاقتصاد العالمي، حيث تسعى جاهدة لتحدّي هيمنة الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي، وتطوير بدائل تسهم في تحقيق العدالة الاقتصادية بين الدول. يرى الخبير الاقتصادي المصري خالد السيد أنّ هذا التوجه قد يؤدّي إلى تغييرات جذرية في النظام المالي العالمي، ويعكس رغبة هذه الدول في تحقيق مصالحها بشكلٍ أكثر استقلالية.
أهداف "بريكس": إعادة تشكيل النظام المالي
يرى السيد أنّ "بريكس" ليست مجرد تكتل اقتصادي، بل تسعى لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي الذي هيمن عليه الدولار الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. تُمثّل "بريكس" تحولًا هامًا، إذ تسعى لتقليل اعتماد الدول على الدولار الأمريكي، وتطوير نظام مالي بديل.
التحديات الاقتصادية وضرورة التغيير
يشير السيد إلى أنّ العديد من الدول تواجه تحديات اقتصادية، مثل التضخم والظلم في توزيع الثروات، مما يجعل من الصعب على الدول النامية التقدم اقتصاديًا، حتى لو كانت غنية بالموارد. تُسعى "بريكس" لتطوير نظام بنكي بديل لنظام "سويفت" يسمح بتحويل الأموال مباشرةً بين الدول الأعضاء دون الحاجة إلى وسطاء، كما تُشجع بعض الدول إصدار عملات رقمية مدعومة من المصارف المركزية، مما يعزز قدرتها على التحكم في نظامها المالي ويقلل من دور المصارف الوسيطة.
تأثير "بريكس" على التجارة العالمية
إنّ نجاح "بريكس" في تحقيق أهدافها قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الطريقة التي تعمل بها التجارة والاقتصاد العالمي، وتوفير ممرات لوجستية جديدة على الصعيد العالمي، مما يمنح الدول الأعضاء مزيدًا من القوة والنفوذ.
انضمام مملكة البحرين: تعزيز الموقع الاقتصادي
يرى السيد أنّ انضمام مملكة البحرين إلى "بريكس" سيعزز موقعها الاقتصادي في المنطقة، خاصةً أنّ "بريكس" تضمّ نصف سكان العالم. يُعتبر حضور وزير خارجية البحرين إلى قمة "بريكس"، رغم أنّ المملكة ليست عضوًا فيها، دليلًا على تقدير البحرين للرؤية والأهداف التي تُجسدها هذه المجموعة الطموحة، وحرصها على تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتكريس التعاون بين الدول.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً