الصادرات الصينية تواجه أزمات قياسية مع اقتراب الانتخابات الأمريكية
مخاطر انتخاب ترامب على الصادرات الصينية
تزايد القلق بين الشركات الصينية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية
يشعر العديد من الشركات الصينية بالقلق من احتمال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرين أن عودته للبيت الأبيض ستكون ضارّة بالشركات الصناعية في الصين. ووفقًا لتقرير حديث، فإن ما يقارب 50% من إمدادات الصادرات لكثير من الشركات الصينية ستتأثر سلبًا بفوز ترامب.
أكدت 27 شركة صينية، تُقدر مبيعاتها إلى الولايات المتحدة بحوالي 15% على الأقل، على خططها لزيادة عمليات نقل الإنتاج خارج الصين في حال عاد ترامب للرئاسة. وذكرّت 4 شركات أخرى أنها ستفتح مصانع في الخارج إذا رفع ترامب الرسوم الجمركية على البضائع الصينية. بينما أظهرت 11 شركة أخرى عدم وجود خطط محددة، إلا أنها أعربت عن مخاوفها من فقدانها الوصول إلى السوق الأمريكية.
أكدت شركة “مايك ساجان” لصناعة الألعاب أنها ستخفض سلسلة توريدها في الصين إلى النصف خلال عام واحد في حال فوز ترامب. وكانت شركة “كيد كرافت” قد نقلت بالفعل 20% من إنتاجها من الصين إلى فيتنام والهند وغيرها من الدول بعد فرض ترامب لرسوم جمركية بنسبة 7.5% -25% في عام 2018.
وأشارت الشركات إلى أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 60% على الصين يشكل تهديدًا كبيرًا لسلاسل التوريد. بينما يُرجّح أن يكون موقف كامالا هاريس أقل عدائية مع الصين، إلا أنه من المتوقع أن تستمر في مواجهة الصين بشأن التجارة.
تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الصيني
إن تهديد الرسوم الجمركية وحده كافٍ لهزّ المجمع الصناعي الصيني الذي يبيع بضائع بقيمة تزيد عن 400 مليار دولار سنويًا إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن مئات المليارات الأخرى من مكونات المنتجات التي يشتريها الأمريكيون من أماكن أخرى.
من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية الأعلى على الصين، أكبر دولة مصدرة في العالم، إلى تعطيل سلاسل التوريد وتقليص الأرباح الصينية بشكل كبير، مما يضر بالوظائف والاستثمار والنمو الاقتصادي. وستؤدي الحرب التجارية إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المستهلك في الولايات المتحدة حتى لو تم نقل المصانع.
فرصة لمنطقة جنوب شرق آسيا
استفادت منطقة جنوب شرق آسيا من الرسوم الجمركية التي فُرضت في عام 2018، حيث أصبحت نقطة التجميع المفضلة للمنتجات المتجهة إلى الولايات المتحدة والتي تعتمد على سلاسل التوريد الصينية. إلا أن تأثيرها على النمو الصيني كان ضئيلًا ولم يغير الاعتماد الاقتصادي العالمي على الاستهلاك الأمريكي والإنتاج الصيني.
استمرار الصين في تعزيز دورها في التصنيع العالمي
استطاعت الصين زيادة حصتها في التصنيع العالمي منذ فرض الرسوم الجمركية من خلال إعادة توجيه الائتمان من قطاع العقارات إلى المصانع، كجزء من جهود الرئيس شي جين بينغ لإنشاء قوى إنتاجية جديدة.
الترابط الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة
كان تأثير الرسوم الجمركية على العجز التجاري الأمريكي مع الصين أقل من تأثير عمليات الإغلاق التي فرضتها الصين بسبب جائحة كورونا في عام 2022، مما يدل على الترابط الاقتصادي القوي بين الدولتين.
لحظة حسابية للعديد من المصدرين الصينيين
ستكون حرب ترامب التجارية الثانية لحظة حسابية للعديد من المصدرين الصينيين، الذين تتضاءل أرباحهم تحت وطأة الضغوط الانكماشية الشديدة الناجمة عن الاستثمار الموجه من الدولة في المصانع على حساب المستهلكين.
التحديات التي تواجه الصادرات الصينية
تواجه الصادرات الصينية، مثل السيارات الكهربائية، تحديات كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة.
يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية التي تبيع إلى الولايات المتحدة من المكسيك، مثل شركة “بي واي دي” التي تخطط لإنشاء مصانع جديدة.
الخلاصة
فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية يهدد بفرض رسوم جمركية عالية على الصادرات الصينية، مما قد يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وتقليص الأرباح الصينية. بينما تستمر الصين في تعزيز دورها في التصنيع العالمي وتواجه تحديات كبيرة في مواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة.
ملاحظة: تم إعادة صياغة المقالة وتنظيمها بطريقة SEO friendly من دون تغيير محتوى المقالة الأصلي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً