«الصحة»: حريصون على وصول الخدمات الطبية لمستحقيها بجميع أرجاء مصر

الجهود الحثيثة لوزارة الصحة لضمان وصول الخدمات الصحية للمستحقين

ثمن وزير الصحة والسكان، الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم الدورة الحالية لاجتماع الجمعية العامة الـ77 لمنظمة الصحة العالمية. وأكد في كلمته خلال الدورة التي عُقدت في جنيف، أن هذا الاجتماع يسلط الضوء على مواضيع بالغة الأهمية، تتمثل في التنسيق وتحقيق التعاون مع شركاء النجاح لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

التغطية الصحية الشاملة والمستدامة

استعرض وزير الصحة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية والخطوات الاستباقية التي اتخذتها بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة. وأكد حرص الدولة على إيصال الخدمات الطبية والعلاجية إلى مستحقيها في جميع أنحاء مصر. وشدد على أن هذا النظام الصحي الشامل يتمتع بحوكمة ورقمنة ذات جودة تساعد على تقديم أفضل خدمة إلكترونية للمستفيدين. وذكر أن ضمان وصول الخدمة الطبية يعتبر جزءًا لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة.

التعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية

أشاد وزير الصحة بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية ودعمها للقطاع الصحي المصري. واستشهد بدعم المنظمة لمصر في الحصول على الشهادة الدولية لمسار القضاء على فيروس سي، وهو أحد الإنجازات الناجحة للمبادرة الرئاسية '100 مليون صحة'. كما أشاد بجهود المنظمة ودعمها الكامل لمصر في جميع مراحل مكافحة هذا المرض.

مكافحة السرطان والتطعيمات

سلط الوزير الضوء على جهود منظمة الصحة العالمية ودعمها في اتخاذ جميع التدابير لمكافحة السرطان من خلال مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون والبروستاتا والرئة. وقد توجت هذه الجهود مؤخرًا بانضمام مصر إلى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.

كما تحدث وزير الصحة عن أطر التعاون بين الدولة المصرية ومنظمة الصحة العالمية في دعمها لتنفيذ برامج موسعة للتطعيمات. وقد مكن هذا التعاون مصر من مكافحة مرض شلل الأطفال وإعلان الدولة خالية منه عام 2006. وأوضح أن الدولة تمتلك برنامجًا قويًا للتطعيمات منذ ثمانينيات القرن الماضي، بنسب تغطية تطعيمية تخطت الـ95% لكافة الفئات المستهدفة. كما ساهم دعم المنظمة في استئصال فيروسات الحصبة والدفتيريا وخفض معدلات انتشار التهاب الكبدي بي بين الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تعاون ناجح في مجال مقاومة الأمراض المدارية المهملة والسعي لمكافحتها بحلول عام 2030.

الصحة والمناخ وإعادة صياغة التشريعات الصحية

وتطرق الوزير إلى الجهود التعاونية المثمرة مع المنظمة بشأن قضايا الصحة والمناخ. حيث ساعد هذا التعاون في إطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال تحسين ممارسات عدة مثل مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات. وأكد أهمية استكمال أطر التعاون بشأن إعادة صياغة التشريعات واللوائح الصحية الدولية وإعداد صك دولي آخر للمنظمة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها بهدف الوصول إلى أنظمة صحية قادرة وصامدة ومستدامة في تقديم خدماتها التقليدية والطارئة.

مشاركة مصر في الجهود العالمية

وأكد وزير الصحة أن الدولة المصرية تشارك بشكل فعال وبناء في المفاوضات من خلال عضويتها في مجموعتها الإقليمية لإقليم شرق المتوسط، وكذلك من خلال انضمامها للمجموعة الإفريقية، بالإضافة إلى كونها أحد الدول المؤسسة لمجموعة الدول متشابهة التفكير لتحقيق الإنصاف.