الصفدي في دمشق لاستكمال لقاءات «محور الممانعة»
زيارة الصفدي إلى دمشق: محاولات أردنية لتهدئة الحدود الشمالية وتفعيل التعاون الأمني
دبلوماسية أردنية متواصلة نحو سوريا
شهدت زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق في الأحد الماضي تكثيفًا للنشاط الدبلوماسي الأردني تجاه سوريا، والذي يأتي في سياق سعي عمّان لتخفيف حدة التوتر على حدودها الشمالية. فخلال السنوات الماضية، شكّلت سوريا حالة أمنية طارئة للأردن بسبب محاولات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود، مما أدى إلى مواجهات مسلحة واشتباكات.
واستقبلت عمّان قبل أيام رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وقبل سفره إلى دمشق، حمل الصفدي رسالة شفهية من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
أهداف الزيارة:
- مكافحة تهريب المخدرات: تشكّل المخدرات تحديًا أمنيًا خطيرًا بالنسبة للأردن، إذ تُعتبر مناطق في جنوب سوريا مصانع لإنتاج المخدرات وتهريبها إلى دول عربية وأجنبية عبر الأردن.
- اللاجئين السوريين: يستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، ويُشكل ملفهم عبئًا اقتصاديًا كبيرًا.
- الأمن في الجنوب السوري: يُشكل وجود الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله في الجنوب السوري مصدر قلق كبير بالنسبة للأردن، خاصةً في ظل مخاوف من تسرب عناصر مسلحة إلى الأراضي الأردنية.
- تفعيل التعاون الثنائي: تُعد هذه الزيارة فرصة لتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات متعددة، مثل مكافحة تهريب المخدرات، وقضية اللاجئين، وحل الأزمة السورية.
النقاط الأساسية في زيارة الصفدي:
- رسالة الملك عبد الله الثاني: تضمنت الرسالة التي حملها الصفدي إلى الرئيس الأسد جهود حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، وقضايا ثنائية، والأوضاع في المنطقة.
- محادثات الصفدي والصباغ: ركزت المحادثات على ملف اللاجئين ومكافحة تهريب المخدرات، وشدد الطرفان على أهمية تكثيف التعاون في هذا المجال.
- عودة اللاجئين: أكد الرئيس الأسد على أن تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم هي أولوية الحكومة السورية، وشرح الخطوات التي تم اتخاذها لضمان عودة آمنة وطوعية.
- ملفات ثنائية: اتفق الوزيران على بحث جميع الملفات الثنائية من خلال اجتماع للوزراء المعنيين في أقرب وقت ممكن.
- التعاون الإقليمي: أكد الوزيران على ضرورة التعاون في حل الأزمة السورية، من خلال (لجنة الاتصال العربية) وفق المبادئ والأطر التي تم الاتفاق عليها في بيان عمّان.
تأثير الزيارة على العلاقات الأردنية - السورية:
من المتوقع أن تسهم زيارة الصفدي إلى دمشق في تعزيز العلاقات بين الأردن وسوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات متعددة، خاصةً في مجالات الأمن ومكافحة تهريب المخدرات وقضية اللاجئين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية لحل الأزمات وتخفيف حدة التوتر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً