"الصف التعليمي".. مبادرة تعيد أطفال غزة النازحين إلى مقاعد الدراسة

مبادرة الصف التعليمي: إعادة الطلاب النازحين إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة

وسط ظروف الحرب القاسية التي يعيشها قطاع غزة، ظهرت مبادرة "الصف التعليمي" لتكون بمثابة طوق نجاة للأطفال الفلسطينيين النازحين، حيث توفر هذه المبادرة التي تنفذها مجموعة من المعلمين الفلسطينيين مساحة آمنة للتعليم والترفيه لهؤلاء الأطفال الذين حرمتهم الحرب من مواصلة تعليمهم.

فكرة المبادرة

نشأت فكرة "الصف التعليمي" بعد توقف العملية التعليمية في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر 2022، حيث أدى القصف إلى تدمير العديد من المدارس والجامعات، مما أجبر الطلاب على التوقف عن الدراسة. واستجابة لهذه الظروف الصعبة، عملت المعلمة فاطمة أبو هميسة وزميلاتها على وضع خطة لإنشاء صف تعليمي داخل مركز إيواء مدرسة ذكور البريج الإعدادية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

الأهداف والأثر

تهدف مبادرة "الصف التعليمي" إلى النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب النازحين وإعادة إحياء روح التعلم والشغف لديهم، من خلال تقديم دروس في القراءة والكتابة والرسم والتلوين وغيرها من الأنشطة الترفيهية. وبفضل هذه المبادرة، تمكن الأطفال من العودة إلى بيئة تعليمية والاستمتاع بأجواء مبهجة وسعيدة، بعيدًا عن ضغوط الحرب والتوترات التي يعيشونها. وقد لاقت المبادرة إقبالًا كبيرًا من الأهالي والطلاب الذين تواقون إلى استئناف تعليمهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

الصعوبات والتحديات

على الرغم من النجاح الذي حققته مبادرة "الصف التعليمي