الصندوق العالمي للطبيعة يدعو إلى بناء مواجل في تونس لمواجهة شح المياه

مواجهة شح المياه في تونس: الصندوق العالمي للطبيعة يدعو إلى بناء المواجل

الحلول التقليدية لمواجهة التحديات المناخية

أكدت سبأ قلوز، مديرة المحافظة على الطبيعة بالصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، على أهمية بناء المواجل كحلول لتجميع مياه الأمطار في تونس، خاصة في ظل شح المياه وتغيّر خارطة التساقطات في البلاد. وأشارت قلوز إلى تجربة المواجل في جربة، التي تُعدّ من العادات القديمة التي تساعد على التخفيف من مشاكل شح المياه، وشدّدت على أهمية الاستفادة من هذه التجربة في جميع أنحاء تونس.

التأقلم مع التغيرات المناخية: أسبوع التأقلم مع التغيّرات المناخية في تونس

نظّم الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا أسبوع التأقلم مع التغيّرات المناخية من 14 إلى 19 أكتوبر 2024، بالتعاون مع المنتدى الوطني للتأقلم مع التغيرات المناخية في تونس ووزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والبيئة. وهدف هذا الأسبوع إلى "التعرّف على مختلف الوسائل المستعملة للتأقلم مع التغيّرات المناخية والمبادرات الرائدة على المستوى المحلي."

مبادرات رائدة للتأقلم: التشجير والتكنولوجيا النظيفة

أكدت قلوز على أهمية تقنية التشجير باعتماد أصناف من النباتات والأشجار المحلية التي تمتاز بسرعة التأقلم مع المناخ التونسي، مثل شجرة الخروب. كما تمّ تسليط الضوء على مبادرات أخرى مثل تمويل تجهيز مراكب الصيد الصغيرة بمحركات تعمل بالطاقة الشمسية.

دعم بناء المواجل: مشروع قانون المالية لسنة 2025

أشارت قلوز إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2025 اقترح التمديد بسنة إضافية في الإجراء المتعلق بدعم بناء المواجل في تونس. تمّ تخصيص اعتماد إضافي بقيمة 2 مليون دينار من موارد الصندوق الوطني لتحسين المسكن، عبر إسناد قروض لا تتجاوز 20 ألف دينار، للقرض الواحد، يتم سدادها على مدّة أقصاها 7 سنوات.

استراتيجية وطنية للتأقلم: التركيز على المناطق الرطبة والصيد البحري

شارك المشاركون في الأسبوع في مناقشة مسألة التأقلم مع التغيّرات المناخية، مع التركيز على الاستراتيجية الوطنية للتأقلم في المناطق الرطبة ومبادرات أخرى تهمّ الصيد البحري الساحلي والمنظومات البيئية البحرية. وركزت المبادرات على تعميم الحلول التي تُقلّص استهلاك الطاقة والحدّ من التلوث وانبعاثات الغازات، وتُخفّف الكلفة على البحارة.